عود الشارع الجزائري العالم العربي والأوروبي على مشاركته القوية في الانتخابات الرئاسية على مدار سنوات رغم الدعوات المتواصلة ا، وهو ما ذهب إليه عدد من السياسيين والمحللون الذين أكدوا أن الشعب الجزائري سيكون في الموعد من خلال إعطاء درس لكل المشككين في نسبة مشاركته بالانتخابات المقرر إجراءها بتاريخ 17 افريل الجاري، متوقعين نسبة مشاركة لا تقل عن 70 بالمائة. *طايبي: التحولات في المنطقة تدفع الجزائريين للانتخاب للحفاظ على السلم أكد المحلل السياسي، محمد طايبي، في تصريح ل السياسي أن نسبة مشاركة الجزائريين في الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون كبيرة لن تقل عن 70 بالمائة، موضحا أن هذه النسبة تبررها العديد من المعطيات المتمثلة أساسا في التحولات الجيواستراتيجية في المنطقة التي تدفع الجزائريين للانتخاب للمحافظة على السلم في البلاد، إلى جانب أن مشاركتهم ستضمن لهم اختيار المرشح الذي يؤمن العيش المشترك بينهم خوفا على بلادهم وتمسكا بمكتسباتهم والإنجازات المحققة، مؤكدا أن الرئيس هو الضامن الوحيد للاستقرار كما ان الروح الوطنية التي يتحلى بها الشعب الجزائري ستساهم بشكل كبير في مشاركته. وأضاف محمد طايبي، أن نسبة المشاركة الكبيرة التي ستعرفها الانتخابات الرئاسية لهذه السنة ستحل الكثير من المغالطات التي تجري منذ انطلاق الحملة الانتخابية، مضيفا أن المشاركة في الانتخابات ليست مستقرة وثابتة وإنما هي ظاهرة ديناميكة يصنعها الفاعلون ومحركو المشهد الانتخابي. بوحجة: المقاطعة لم تؤثر على رغبة الجزائريين في الانتخاب من جهته، أكد السعيد بوحجة، المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني، في تصريح ل السياسي أن الشعب الجزائري سيبقى محافظا على نسبة ومعدل المشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية خلال هذه السنة كما تعود طيلة السنوات الماضية، مضيفا أنه من خلال العمل الجواري والتجمعات التي يشهدها الأفلان منذ بداية الحملة الانتخابية تبرز مدى حماس المواطنين وتماسكهم ورغبتهم في اختيار مصيرهم من خلال اختيار المرشح الذي يضمن لهم الأمن والاستقرار وحسن المعيشة، مؤكدا أن كل الدعوات لمقاطعة هذه الانتخابات لم تؤثر بتاتا على الوحدة الوطنية للجزائريين وعلى رغبتهم في المشاركة. *تعزييبت: اهتمام المواطن بالحملة الانتخابية يدل على رغبته في المشاركة كما أكد القيادي في حزب العمال،رمضان تعزيبت في تصريح ل السياسي أنه منذ انطلاق الحملة الانتخابية تم تسجيل توافد للمواطنين، ما يدل على مدى اهتمام المواطن بهذه الأخيرة مستدلا بقدوم العديد إلى مقرات الحملة من اجل الاطلاع على البرامج الانتخابية للمرشحين، مضيفا انه تم العمل على تحسيسهم بمدى أهمية المشاركة في الانتخابات من خلال التوجه إلى صناديق الاقتراع. وأضاف رمضان تعزيبت، انه من المتوقع أن يكون هنالك إقبال على المشاركة في الاستحقاقات المقبلة في حال لم تبرز أي معطيات وإحداث على الساحة السياسية قد تؤثر عليه. * الجزائريون كانوا دائما في الموعد للحفاظ على المكتسبات المحققة في سياق ذي صلة وخلال انتخابات 1999 الرئاسية، بلغت نسبة مشاركة الجزائريين 60.25 بالمائة ناخب من إجمالي المسجلين تفوق عبد العزيز بوتفليقة بنسبة 73.79 بالمائة وأثناء انتخابات 8 أفريل 2004 عرفت نسبة المشاركة الانتخابية للجزائريين 58.07 بالمائة والذي يقدر عددهم ب 10.508،777 من أصل 18.097،255 مسجل وقدر عدد الأوراق الملغاة 329.075 والذي فاز فيه بوتفليقة بنسبة 84.99 بالمائة، أما خلال 9 أفريل 2009 كانت نسبة الناخبين تقدر ب 71.11 بالمائة حيث يقدر عددهم 15.351،305 من أصل 20.595،683 مسجل وقدر عدد الاوراق الملغاة آنذاك 1.042،727 وكانت النتيجة لصالح المرشح بوتفليقة بنسبة 90.24 بالمائة.