كما كان متوقعا أعلن وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني في ندوة صحفية فوز الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة بعهدة رئاسية ثالثة له على التوالي.. * وقال زرهوني هذا الجمعة أن بوتفليقة حصل على نسبة 90.24 بالمائة من الأصوات المعبر عنها والتي بلغت أكثر من 12.9 مليون من 15.3 مليون صوت معبر عنها ، كما نسبة المشاركة الإجمالية في هذه الغنتخابت ارتفعت هي الأخرى لتبلغ 74.54 بالمائة بعدما كانت 74.11 بالمائة مساء الخميس. * ورغم هذه النسبة المرتفعة من المشاركة إلا أن أيا من المنافسين الخمسة للرئيس بوتفليقة تمكن من الحصول على نسبة محترمة من الأصوات تسمح له بالمرور إلى الدور الثاني كما سبق وأن صرح بعضهم خلال الحملة الدعائية، حيث جاءت النتائج الأولية التي أعلنها زرهوني لتعطي المتربة الثانية في هذه الإنتخابات للمرشحة لويزة حنون وهي المرأة الوحيدة في هذا السباق التي حصلت على نسبة 4.22 من الأصوات، في حيت حل المرشح موسى تواتي زعيم حزب الجبهة الوطنية في المتربة الثالثة بنسبة 2.31 بالمائة من الأصوات، أما مرشح التيار الإسلامي محمد جهيد يونسي الذي كان أكبر الحالمين بالمرور إلى الدور الثاني فقد احتل المتربة الرابعة بنسبة ضئيلة من الأصوات المعبر عنها 1.37 بالمائة، اما رئيس حزب عهدة 54 فوزي رباعين فقد حل خامسا حيث حصل على 0.93 فقط من أصوات الناخبين، وعادت المتربة الأخيرة في هذه الإنتخابات إلى الإسلامي المعتدل محمد السعيد بحصوله على نسبة 092 بالمائة حيث لم يحصل سوى على 132 ألف صوت. * النتائج الأولية * عدد الناخبين المسجلين : 683 595 20 مسجل * عدد الناخبين المصوتين : 305 351 15 مصوت * عدد الاوراق الملغاة : 727 042 1 ورقة * عدد الاصوات المعبر عنها : 578 378 14 صوتا. * نسبة المشاركة : 54 ر74 بالمائة. * * ترتيب المرشحين: * السيد عبد العزي بوتفليقة ب 12911705 صوت (90.24 بالمائة) * السيدة لويزة حنون ب 604258 صوت (22 ر4 بالمائة) * السيد موسى تواتي ب 330570 صوت ( 31 ر 2 بالمائة) * السيد جهيد يونسي ب 176674 صوت (37 ر 1 بالمائة) * السيد علي فوزي رباعين ب 133129 صوت ( 93 ر0 بالمائة) * السيد محمد سعيد ب 132242 صوت (92 ر0 بالمائة). * بوتفليقة بعد انتخابه: المشاركة الشعبية "درس بليغ" في الديمقراطية * اعتبر السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي أعيد انتخابه رئيسا للجمهورية أن "السلوك الحضاري" الذي تعامل به الشعب الجزائري مع الأفكار التي طرحت أثناء الانتخابات الرئاسية "درس بليغ أثرى المشهد الديمقراطي" في الجزائر. * وفي تصريح أولي له عقب الاعلان عن النتائج التي تمخضت عنها الانتخابات الرئاسية التي فاز بها بأغلبية قدرت ب 24ر90 بالمائة نوه الرئيس المنتخب ب"السلوك الحضاري الرفيع" الذي تعاملت به الجماهير مع الآراء و الأفكار التي طرحت خلال التجمعات الشعبية التي نشطها المرشحون لهذا الاستحقاق الرئاسي. * و أكد بوتفليقة أن ذلك "كان بحق درسا بليغا أثرى المشهد الديمقراطي في بلادنا". * كما اعتبر النتيجة التي أسفر عنها هذا الاستحقاق "تعبير صادق" عن تعلق الجزائريين بوطنهم وارادتهم "الحرة" في اختيار رئيسيهم. * و أثنى بوتفليقة على "الثقة الغالية" التي منحها له الشعب الجزائري و كذا الوعي و التفهم الذي أبداه لما بناه و أراده له "من أجل تخطي الصعاب واحلال الأمن و الاستقرارية ". * وأكد أن النضج السياسي الذي ساد الانتخابات الرئاسية هو "مؤشر واعد يجعلنا في مأمن متحصنين بديموقراطية نابعة من قيمنا و من غيرتنا على وطننا". * وجدد السيد بوتفليقة التعبير عن "اغتباطه" لما أولاه المواطنون من اهتمام و وعي بهذا الاستحقاق الوطني. * كما ذكر أيضا أن هذا الوعي الشعبي و ان كان قد فاجأ البعض الا أنه كان شخصيا "على يقين" من أن الجزائريين لهم من الشعور بالمسؤولية و النضج ما يؤهلهم لمواجهة كل التحديات حيث يرجحون دائما المصلحة الوطنية. * كما وجه بالمناسبة التحية و العرفان الى كل من سانده من مواطنين وأحزاب ومنظمات وكل من عملوا بنزاهة من أعوان ادارة و الجيش الوطني الشعبي وأجهزة الأمن على اختلاف أسلاكها. * ولم يغفل الرئيس بوتفليقة التوجه الى من تنافسوا معه في الانتخابات معربا عن بالغ احترامه وتقديره لهم محييا فيهم "القناعات الديموقراطية" التي تسلحوا بها ابان هذا الموعد الهام و "البلاء الحسن الذي أبدوه في "حرصهم على احترام مبدأ الانصاف" و هو ما اعتبره ارساء للتعددية السياسية. * * زرهوني : الشعب تمكن "بكل حرية" من ممارسة حقه * أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين يزيد زرهوني أن الشعب الجزائري "تمكن بكل حرية من ممارسة حقه والقيام بواجبه عن طريق الاقتراع المباشر لانتخاب من يعتبره أهلا لتمثيله أفضل تمثيل ويقود مسيرته ويدافع على مصالحه". * وأوضح زرهوني في كلمة له قبيل الإعلان عن نتائج الأولية للاقتراع الرئاسي أن هذا التحصيل يعتبر "المغزى الاساسي الذي يمكن استخلاصه من هذه الانتخابات التي تمت رغم بعض الحوادث ومحاولات استهدفت عرقلتها" مضيفا في نفس السياق بأن نتائج هذه الانتخابات "تعكس أيضا التقدم والانتصار الممنوحين للامة وللاجيال الصاعدة على حد سواء لبناء الديمقراطية وتجسيد دولة القانون". * كما ذكر وزير الداخلية أن انتخابات 9 أفريل 2009 "لا تعتبر فقط انتصارا للارادة لكنها أبرزت نجاعة الاطار التشريعي للنظام الانتخابي الجزائري وجهاز ضمان شفافية العملية الانتخابية" اضافة الى أنها تعكس -- كما قال -- "التطور المؤكد لحرية التعبير وارتقاء سلوكات المترشحين الذين تحلوا باللياقة والاحترام طيلة الحملة الانتخابية".