وصل الرئيس الأيرلندي، مايكل دي هيغينز، إلى العاصمة البريطانية لندن، في أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس أيرلندي لبريطانيا، منذ الاستقلال قبل 90 عاما. والتقي هيغينز بملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، وزوجها دوق ادنبره في قلعة وندسور، قبل اجتماعات سياسية في ويستمنستر. ووضع الرئيس الأيرلندي، الذي صحبته زوجته سابينا، إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول في كنيسة ويستمنستر، وسط العاصمة لندن. وتأتي تلك الزيارة التاريخية، التي ستستمر لمدة أربعة أيام، بعد الجولة الرمزية الهامة والناجحة التي قامت بها الملكة إليزابيث في جمهورية أيرلندا عام 2011. ولم يشارك في الزيارة حزب الشين فين، الجناح السياسي للجيش الجمهوري الأيرلندي، الذي كان يحارب من أجل استقلال أيرلندا خلال القرن الماضي. لكن نائب رئيس الوزراء في شمال أيرلندا والقائد السابق بالجيش الجمهوري الأيرلندي، مارتن ماكغنيس، يشارك في مأدبة تقيمها الملكة في قلعة وندسور. وتشمل الزيارة إلقاء الرئيس الأيرلندي خطابا في البرلمان البريطاني، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ علاقات البلدين. ويركز الخطاب على مشاركة المهاجرين الأيرلنديين في صناعة الحياة البريطانية. وقام الرئيس الأيرلندي وزوجته سابينا، بزيارة غير رسمية إلى بريطانيا العام الماضي، حضرا خلالها فعاليات في لندن، ومانشستر وليفربول وجزيرة إيونا. ويحمل هيغينز أجندة سياسية أيضا، إذ تشمل زيارته اجتماعا مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في مقره بشارع داوننج ستريت. كما تشمل الزيارة لقاءات مع رجال أعمال بريطانيين وكذلك عمدة لندن بوريس جونسون.