تعد جمعية الإرشاد والإصلاح من بين إحدى أهم الجمعيات الوطنية الناشطة في مجال العمل الجمعوي من خلال جملة النشاطات والمبادرات الخيرية التي تقوم بها، مما سهّل عملية انتشارها في العديد من ولايات الوطن ومختلف بلديات العاصمة، وللتعرف أكثر على طابع وأهداف الجمعية، حاورت السياسي ، نائبة رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح لبلدية باب الزوار، آسيا نوحنو، التي أكدت على دور الجمعيات في تنمية وترقية الشباب، من خلال جملة النشاطات التوعوية والتحسيسية التي تخص جميع الشرائح الاجتماعية. * بداية، هلاّ عرفتنا بجمعية الإرشاد والإصلاح لباب الزوار؟ - جمعية الإرشاد والإصلاح هي من بين الجمعيات الناشطة في مجال العمل الجمعوي وهي ذات طابع ثقافي واجتماعي وتطوعي، تأسّست سنة 1989، مقرها ببلدية باب الزوار، تضم حوالي 20 منخرطا وتزاول نشاطاتها المتنوعة عبر لجان خاصة. * فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - كما تم ذكره سابقا، نقوم بعدة نشاطات متنوعة خاصة بكل ما هو اجتماعي وثقافي ووطني وغيرها من المجالات الهامة في الحياة اليومية، ومن بين هذه النشاطات، تقديم يد المساعدة والمساندة للعائلات المحتاجة وزيارة المرضى وغيرها من المساعدات الإنسانية التي من شأنها رفع الغبن عن الشرائح المحرومة في المجتمع، كما لدينا عدة نشاطات خاصة بشهر رمضان المعظم مثل توزيع قفة رمضان وتحضير مائدة الإفطار للمحتاجين وكذا عابري السبيل. أما بمناسبة الدخول المدرسي، فنقوم بتقديم بعض المساعدات للأطفال من أجل ضمان دخول دراسي دون عوائق للمعوزين، دون أن ننسى المساعدات التي نقدّمها في أيام العيد وبخصوص عيد الأضحى، وككل مرة، نقوم بمشروع ذبح الأضحية من أجل إسعاد العائلات المعوزة بمساعدة اللجان المختصة. * كنتم قد تحدثتم عن لجان الجمعية، فيما يتمثل دورها؟ - تحتوي الجمعية، كما تم قوله مؤخرا، على عدة لجان ولكل منها مهامها الخاصة، فعلى سبيل المثال، لجنة ثقافة الإعلام، تقوم بتنظيم العديد من النشاطات الخاصة بها مثل إحياء المناسبات الدينية والوطنية وكذا الثقافية مثل الاحتفال ب16 أفريل وغيرها من المناسبات العلمية، كما قامت أيضا بتنظيم مسابقة للمتقاعدين وتكريم الفائزين، كما تم مؤخرا تنظيم مسابقة بين المتوسطات وتكريم الأساتذة المتقاعدين المشاركين في المسابقة. أما اللجنة التربوية، فتقوم بتنظيم دورات للأعضاء المنخرطين في الجمعية، حيث تتكفل بكل ما هو تربوي، وبخصوص لجنة الأسرة والأمومة والطفولة، فتقوم بتنظيم دورات خاصة بالأمهات المتواجدة بالنادي التحضيري الخاص بالجمعية من أجل تقديم النصائح والإرشادات الهامة والخاصة بكل من الطفل والأم، أما لجنة المالية، فهي تتعلق بكل ما هو مالي وتقوم بدورات في مجال المالية لأعضاء الجمعية. * على غرار هذه النشاطات، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ - نعم، كانت لدينا عدة نشاطات أخرى خاصة بالمجال التحسيسي وهو ما قمنا به مؤخرا في إحدى ثانويات باب الزوار من أجل مكافحة الآفات الاجتماعية في الوسط المدرسي، بالتنسيق مع مصالح الأمن ومشاركة العديد من الأساتذة المحاضرين. وعلى غرار هذا، قمنا بتنظيم حملة تطوعية خاصة بإعادة تهيئة الطريق بالقرب من الجمعية، كما كانت لدينا عدة زيارات خاصة بالمرضى وكانت آخر زيارة خلال هذه الأيام الأخيرة إلى مستشفى الثنية من أجل التخفيف من معاناة الأطفال مع المرض وتوفير الدعم النفسي لهم. * كنا قد احتفلنا مؤخرا بيوم العلم، ماذا قدّمت الجمعية بخصوص هذه المناسبة؟ - سطّرت جمعيتنا، بخصوص هذه المناسبة، مجموعة من النشاطات من أجل إحياء هذا اليوم لذكر العلم والعلماء، حيث قمنا بتنظيم مسابقة للتلاميذ بدار الشباب من أجل تشجيع التلاميذ على الجد والمثابرة وتحقيق أكبر قدر ممكن من الرصيد المعرفي وتذكيرهم بمسيرة العلامة ابن باديس في مثل هذا اليوم الذي يعد، كما قلنا سابقا، ذكرى للعلم والعلماء. * هل كانت لديكم مشاركات مع جمعيات ناشطة في المجال الجمعوي؟ - نعم، كانت لدينا عدة مشاركات مع الجمعيات والأطراف الفاعلة في المجتمع، حيث كانت لدينا مشاركة مع جمعية كافل اليتيم لباب الزوار في أحد المشاريع الخاصة بكفالة الأيتام. ومن جهة أخرى، كانت لدينا نشاطات خاصة بمشاركة المسجد على سبيل المثال توزيع قفة رمضان، وهذه الأمور تشرفنا لأنها تشجعنا على توسيع نشاطاتنا من أجل تنمية العمل الخيري في الوسط الاجتماعي. * إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - هدفنا خيري ونسعى إلى مساعدة المحتاجين من جهة ومن جهة أخرى، نسعى الى تحسيس الشباب بمخاطر الآفات الاجتماعية التي تهدّد كيان المجتمع وكذا تحسيسهم بأهمية إحياء المناسبات الدينية والوطنية وإبراز مواهب وطاقات الشباب، من خلال تنظيمنا لعدة مسابقات ونشاطات خاصة بالشباب، كما تم ذكره سابقا. * ما هو مصدر الإعانات المتحصل عليها لمزاولة جل هذه الأعمال الخيرية؟ - تعتمد الجمعية على إعانات المواطنين المتبرعين والمحسنين، وعلى مساهمات أعضاء الجمعية. * هل من مشاكل تعيق عملكم الجمعوي؟ - في حقيقة الأمر، نقص الإعانات يعد من بين المشاكل التي تعيق عمل الجمعية وهو الأمر الذي جعل عمل الجمعية مقيدا بتبرعات المحسنين، وعلى غرار هذا، نعاني من غياب المقر، فرغم طلباتنا المتكررة للسلطات المعنية، إلا أننا لم نتلق أي رد. * وماذا عن المشاريع التي تطمح إليها الجمعية؟ - نحن نسعى الى توسيع وتطوير نشاطاتنا من أجل تغطية حاجيات أكبر قدر ممكن من المحتاجين، ومن جهة أخرى، نطمح إلى تنظيم دورات توعوية وتحسيسية كبيرة خاصة بمكافحة الآفات الاجتماعية. * كلمة أخيرة؟ - نشكركم جزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الإعلامية التي منحتها لنا جريدة المشوار السياسي من أجل التعريف أكثر بجمعيتنا ونشاطاتها، وهذا ما قد يحفزنا لتوسيع أعمالنا الخيرية وتنمية روح العمل التطوعي في المجتمع، لأن إصلاح الفرد يعني إصلاح المجتمع.