قتل 26 شخصا من المدنيين والجنود في أعمال عنف في مناطق متفرقة من بغداد فيما لقي أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب 15 آخرون بجروح مختلفة بانفجار ثلاث سيارات مفخخة في مدينة كركوك.قتل ثلاثة مدنيين وأصيب تسعة بانفجار سيارة مفخخة مركونة في قضاء الطارمية الى الشمال من بغداد.في حين قتل ضابط وستة جنود في هجوم شنه مسلحون على حاجز للجيش العراقي في منطقة الزيدان التابعة لقضاء أبو غريب غربي العاصمة، كما قتل مدنيان وأصيب ستة آخرون بانفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق في ناحية النصر والسلام التابعة أيضاً لقضاء أبو غريب.وأما في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، أفاد مصدر أمني بمقتل رئيس المجلس المحلي لناحية السعدية ومرافقه شرق المدينة على يد مسلحين مجهولين و يتزامن ارتفاع وتيرة العنف مع تأزم الأوضاع في محافظة الأنبار التي تشهد استمرارا في الاشتباكات الدامية بين أجهزة الأمن وحلفائها من العشائر ومسلحين معارضين للحكومة ومتشددين. مما أسفر عن مقتل نحو 850 شخصا هذا الشهر.ففي الفلوجة التي خرجت عن سيطرة القوات العراقية منذ أسابيع، قتلت سيدة وأطفالها الثلاثة في تفجير لم يتضح مصدر أصاب منزلهم، بحسب مصادر طبية بالمدينة.ومن جهتها كثفت القوات الحكومية العراقية التي تحارب متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة الضربات الجوية والقصف المدفعي لمدينة الفلوجة التي يسيطر عليها متمردون.في حين أعرب زعماء عشائر في المدينة، الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد، إنهم يخشون من وقوع هجوم وشيك للجيش لطرد المسلحين وإنهاء مواجهة مستمرة منذ ثلاثة أسابيع أدت إلى نزوح ألوف الأشخاص من ديارهم.في حين كانت الأممالمتحدة حذرت من ارتفاع مؤسف في أعداد الأسر التي ستظل عالقة والعائلات التي نزحت من منازلها جراء أعمال العنف الأخيرة التي يشهدها العراق.كما أن عدد الأسر التي نزحت داخليا بلغ قرابة 22 ألف أسرة فيما أشارت إلى أن الأعداد قد تكون أكثر بكثير من الأعداد المسجلة فيما يمثل أسوأ عملية نزوح جماعي في العراق منذ أحداث العنف الطائفي بين عامي 2006 إلى 2008.