أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، مجددا أن الإتحاد الأوروبي ليس مستعدا لضم أوكرانيا، وذلك إثر عودته من كييف حيث شارك في حفل تنصيب الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو الذي أكد في خطاب القسم رغبة بلاده في الإنضمام للإتحاد الأوروبي. وقال فابيوس لتلفزيون (اي-تيليه) أن بوروشنكو ألقى خطابا شديد الولاء لأوروبا، ربما لدرجة أن دول الإتحاد الاوروبي ليست مستعدة لقبوله. وأضاف أن بوروشنكو قال أن (اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي) هو الخطوة الأولى نحو أوكرانيا عضوا في الإتحاد الأوروبي، وعندما أناقش هذا الامر مع شركائي الاوروبيين يتبين أنه ليست هناك أكثرية تدعم هذا الأمر، هذا واضح. وأكد الوزير الفرنسي أن قناعتنا هي القول أن أوكرانيا هي في أوروبا ولكن أوكرانيا عليها أن تقيم علاقات حسنة مع كل من الإتحاد الاوروبي وروسيا في آن معا . وكان الرئيس الأوكراني تعهد في خطاب تنصيبه أمام البرلمان في كييف الحفاظ على وحدة أوكرانيا التي يشهد شرقها تمردا إنفصاليا مواليا لموسكو، وضم هذه الجمهورية السوفياتية السابقة إلى الإتحاد الأوروبي. ووعد بوروشنكو بأن يتم في أسرع وقت ممكن التوقيع على الشق الإقتصادي من اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي وإلغاء تأشيرات الدخول للأوكرانيين الراغبين في دخول دول الإتحاد. وقال نحن نعتبر هذا بمثابة خطوة أولى نحو الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي . من جهة أخرى، إعتبر فابيوس أن التطورات الأخيرة المتصلة بالملف الأوكراني، أي اللقاء الذي تمّ يوم الجمعة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبوروشنكو على هامش إحتفالات الذكرى السبعين لإنزال قوات الحلفاء في النورماندي، وتنصيب الرئيس الأوكراني، يمكن أن تكون بداية لتخفيض التوتر في هذا الملف، مؤكدا أن المفاوضات حول وقف لإطلاق النار في شرق أوكرانيا بين القوات الحكومية والإنفصاليين الموالين لروسيا يفترض أن تبدأ في الساعات المقبلة. وبوروشنكو، رجل الأعمال الثري الموالي للغرب والبالغ من العمر 48 عاما والذي إنتخب في 25 ماي ب54,7 % من الأصوات، أدى اليمين الدستورية أمام البرلمان السبت وأصبح بالتالي الرئيس الخامس لأوكرانيا المستقلة، خلفا لفيكتور يانوكوفيتش الذي أقيل في نهاية فيفري بعد حمام دم في ساحة ميدان في كييف بعد ثلاثة اشهر من حركة احتجاج موالية لاوروبا وفر مذذاك الى روسيا. ومهمة بوروشنكو تكمن في تحقيق التطلعات الاوروبية وإخراج البلاد من انكماش مستمر منذ عامين تفاقم بسبب الأزمة الحالية. لكن التحدي الأكبر سيكون توحيد بلد هو أقرب إلى حرب أهلية.