قررت وزيرة التربية نورية بن غبريط إلزام إداريي وأساتذة مناطق الجنوب على تمديد أيام عملهم إلى غاية 19 جويلية حسب رزنامة الدخول المدرسي المقبل 2015/2014، هذا فيما أمرت بمنح عطلة لموظفي الشمال والهضاب قبلا، هذا وأثارت هذه الرزنامة سخط من قبل نقابة ”اسنيو” والتي حذرت الوزيرة من التمادي في قراراتها بدون الرجوع إلى الشركاء الاجتماعيين خاصة مع رفضها عدم توحيد مواقيت الدخول المدرسي بين الشمال والجنوب وترك أطفال بدون السابعة عرضة للأفاعي والعقارب. وحددت وزارة التربية الوطنية الدخول المدرسي للسنة الدراسية 2014-2015 يوم 7 سبتمبر المقبل وذلك في جميع مناطق الوطن، وهذا في قرار تحت رقم 46 أن تاريخ الدخول المدرسي لجميع المناطق قد حدد بالنسبة للموظفين الإداريين يوم الأحد 31 أوت 2014 ويوم الثلاثاء 2 سبتمبر عند المعلمين والأساتذة فيما سيتم الدخول المدرسي للتلاميذ يوم الأحد السابع من نفس الشهر. أما عن رزنامة العطل المدرسية فقد حددت الوصاية عطلة الخريف من يوم الخميس 30 أكتوبر إلى يوم الأربعاء 5 نوفمبر 2014 وعطلة الشتاء من 18 ديسمبر 2014 إلى 4 جانفي 2015 فيما ستكون عطلة الربيع من يوم 19 مارس إلى 5 أفريل 2015. وبالنسبة للعطلة الصيفية فستبدأ يوم الخميس 2 جويلية 2015 لفائدة التلاميذ فيما يجبر الإداريون على إنجاز كل العمليات المتعلقة بنهاية السنة الدراسية بما فيها اجتماعات مجالس القبول والتوجيه ونشر نتائج الامتحانات الرسمية وتسليم الوثائق المختلفة للتلاميذ. وعلى هذا الأساس فإن العطلة الصيفية بالنسبة للإداريين والأساتذة يوم الخميس 16 جويلية 2015 في المنطقتين الأولى والثانية ويوم الخميس 19 جويلية 2015 بالمنطقة الثالثة (الجنوب)، من جهة أخرى أكدت وزارة التربية الوطنية على أنه يجب على المعلمين والأساتذة والإداريين المشاركة في تأطير الامتحانات الرسمية وفي العمليات التكوينية، كما يجب أن تضمن المداومة على مستوى المؤسسات التعليمية خلال عطلة الصيف. وفي هذا الصدد انتقد قويدر يحياوي الأمين الوطني المكلف بالتنظيم والتنسيق بنقابة ”اسنتيو” مواعيد الدخول والخروج المدرسي المقبل وامتحانات نهاية السنة في التعليم الابتدائي، قائلا ”الغريب في الأمر أن تلاميذ نهاية مرحلة التعليم المتوسط (الرابعة متوسط) أجروا الامتحان بداية من 18 ماي 2014 فيما أجرى تلاميذ السنوات الأولى والثانية والثالثة متوسط الامتحان بداية من 25 ماي 2014، وقبل هذا التاريخ يكون تلاميذ مرحلة التعليم الثانوي رغم كبر سنهم قد أنهوا كل الامتحانات وربما دخلوا في عطلة مسبقة، أما تلاميذ المرحلة الابتدائية في المنطقتين الأولى والثانية أجروا الامتحان بداية من الفاتح جوان 2014 وتلاميذ الابتدائي في المنطقة الثالثة وهي الصحراوية وشبه الصحراوية، فيجتازون امتحانات نهاية السنة بداية من يوم الأحد 15جوان 2014 بما فيهم تلاميذ السنتين الأولى والثانية الذين لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات. وقال ”أن إبقاء المتمدرسين بمرحلة التعليم الابتدائي إلى منتصف جوان خاصة وأن ولايات المنطقة الثالثة تعرف منذ بداية شهر ماي من كل سنة حرارة مرتفعة، تجعل الكثير من التلميذ يصابون بضربات الشمس وبالنزيف الأنفي المعروف في المنطقة بالرعاف، وكثيرا ما يلجأ تلاميذ هذه المناطق إلى اصطحاب قارورات الماء معهم، في غياب المياه الصالحة للشرب بالكثير من المدارس التي تفتقد جميعها ودون استثناء للمكيفات الهوائية وللمراوح أيضا. والغريب أن الكثير منها خاصة الريفية لا توجد بها أشجار يستظل تحتها التلاميذ، كما أن هذه المناطق تعرف تواجد الكثير من الحشرات السامة كالعقارب والأفاعي. وتساءل المتحدث ”هل الوزارة واعية بخطورة قرارها بشأن تأخير امتحانات نهاية السنة في التعليم الابتدائي إلى منتصف شهر جوان من كل سنة خصوصا بالجنوب والجنوب الكبير؟”، في وقت حذر تعميم نفس القرارات الخاصة بدخول والخروج المدرسي على قطاع التعليم بين مناطق الشمال والجنوب. وقال أنه فيه إجحاف كبير لموظفي وساكنة هذه الأخيرة، وفيه تجاهل للظروف المناخية الصعبة والحالة الاجتماعية المتدهورة للسكان، وتفضح الشعارات التي تظل تهتف بها وزارة التربية، بشأن التخفيف من معانات أبناء الجنوب.