تبذل جهود معتبرة في مجال مكافحة ظاهرة التصحر وزحف الرمال على مناطق حضرية وفلاحية من إقليم ولاية أدرار، وفقا لما أفاد به مسؤولو محافظة الغابات. ويحصي ذات القطاع ست (6 ) مناطق تعد من الأكثر عرضة لظاهرة زحف الرمال وذلك بحكم الموقع الجغرافي الذي تتميز به الولاية على غرار بلديات سالي ورقان وزاوية كنته جنوب الولاية إلى جانب بلديات شروين وطلمين وتينركوك بالجهة الشمالية، مثلما أشار رئيس مصلحة توسيع الثروة الغابية وحماية النباتات والحيوانات إيدر بوبكر. وأرجع ذات المسؤول أسباب هذه الظاهرة إلى عدة عوامل طبيعية وأخرى غير طبيعية من بينها المناخ الحار والجاف الذي تتميز به المنطقة والذي يتسبب في تراجع الغطاء النباتي إلى جانب شح المياه الباطنية خاصة مياه الفقارات والذي انعكس سلبا على المساحات الواحاتية التي تعتبر عاملا هاما في استقرار السكان بفضل ما توفره من مناخ مصغر معتدل. كما توجد عوامل أخرى غير طبيعية أغلبها ناجمة من تصرفات الإنسان من خلال بعض السلوكيات غير المسؤولة على غرار ظاهرة جمع الحصى التي تؤدي إلى تعرية الأرض وإثارة الغبار وزحف الأتربة، إضافة إلى اقتلاع النباتات البرية قصد استعمالها كأعلاف للماشية على حساب الغطاء النباتي التي يساهم في تثبيت الكثبان الرملية خاصة بالجهة الشمالية للولاية إلى جانب الإنتشار العشوائي للماشية في بعض المناطق الحضرية وتعديها على المساحات الخضراء. وبهدف مكافحة الظاهرة والحد منها سطرت محافظة الغابات عدة برامج لتجسيد مشاريع ترمي إلى إيجاد فضاءات خضراء واستحداث بيئة معتدلة من خلال عمليات التشجير وإنشاء مصدات الرياح الطبيعية النباتية والميكانيكية إلى جانب مباشرة لقاءات تحسيسية للتعريف بخطورة الظاهرة على المستوى المعيشي للسكان.