تمكّنت الفرقة الإقليمية التابعة لمصالح الدرك الوطني بولاية الوادي من حجز ثلاثة قناطير من المخدرات من نوع الكيف المعالج على مستوى بلدية المغير، 150 كلم عن عاصمة الولاية، حسب مصالح الدرك الوطني. وتم خلال العملية الهامة تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر العالم مختصة في التهريب والاتجار غير الشرعي بالمخدرات تضم 17 فردا ينحدرون من العديد من الولايات لاسيما الغربية والجنوبية منها وتتراوح أعمارهم بين 25 و55 سنة. وقد تم توقيف 11 شخصا منهم فيما لايزال ستة آخرون في حالة فرار. وقد تم اكتشاف الامتداد الوطني والدولي لنشاط هذه الشبكة بعد تمديد الاختصاص الإقليمي للدرك الوطني إلى العديد من ولايات الوطن حيث كشفت التحريات الأمنية في القضية البعد الإجرامي لهذه العصابة. وفي إطار استغلال لمعلومات أمنية، تم خلال هذه العملية الهامة توقيف أحد البارونات الخطيرة في مجال المتاجرة بالمخدرات، وهو ينحدر من منطقة الغرب الجزائري ومسبوق قضائيا مبحوث عنه في العديد من القضايا منها تجارة وتهريب المخدرات وحيازة الأسلحة النارية وكان ولايزال المسؤول عن عمليات توزيع وإرسال المخدرات إلى باقي مناطق الوطن والدول المجاورة. ومكّنت نفس المعلومات الأمنية ذات المصالح من توقيف من يعتبر لدى الأجهزة الأمنية البارون الثاني في مجال الاتجار بالمخدرات وهو حسب تقارير الأجهزة الأمنية الممون الرئيسي للمنطقة الشرقية والجنوبية الشرقية بمادة المخدرات (الكيف المعالج) وهو كذلك مسبوق قضائيا ومحل بحث من الجهات القضائية، وفق ما أوضحته المصالح. وتم خلال العملية حجز الوسائل المستعملة من طرف أفراد هذه العصابة في تهريب ونقل المخدرات والمتمثلة في شاحنتين وخمس سيارات إضافة إلى مبلغ مالي يقدر بحوالي مليوني دج وهواتف نقالة. وقد تم تقديم الأشخاص الموقوفين ال11 أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المغير الذي أمر بإيداعهم الحبس الى غاية محاكمتهم.