خلّف نزع وإلغاء السوق الفوضوي على مستوى حي السوريكال ببلدية الزوار، شرق العاصمة، ردود أفعال إيجابية وسط السكان وكذا المارة، بعد أن عانوا الأمرين، من خلال الإزعاج والضوضاء التي يحدثها البائعون، وكذا الشجارات اليومية، إضافة إلى ترك المكان يغرق في النفايات. أبدى العديد من سكان حي السوريكال ممن التقت بهم السياسي ارتياحهم التام من نزع السوق الفوضوي الذي كان متواجدا بحيهم وكذا استحسانهم للعملية، خاصة أنه كان مصدرا للشجارات اليومية، بالإضافة إلى الأصوات المتعالية والصادرة من التجار المنادين والمروّجين لسلعهم المعروضة، مما حوّل هدوء المنطقة إلى ضجيج كبير يزعج قاطنيه، وأضاف ذات المتحدثين أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل تعداه إلى ترك القمامة والنفايات من الكراتين والأكياس البلاستيكية وبقايا الخضر والفواكه الفاسدة مع كل مساء، حيث يتحوّل المكان إلى ديكور تزينه القمامة التي تنبعث منها رائحة كريهة تخنق الأنفاس، ناهيك عن الإنتشار الواسع للحشرات الضارة على غرار الذباب والناموس، الذي يمثل إزعاجا كبيرا خاصة في الفترة المسائية وفي الليل. وعليه، يأمل سكان حي السوريكال عدم عودة الباعة الفوضويين بعدما ألفوا ممارسة نشاطهم غير الشرعية بالمنطقة التي تعرف كثافة سكانية معتبرة، مع تعميم هذه العملية التي انطلق بها بالسنوات الماضية، من أجل الحد من التجارة الموازية وما يترتب عنها من آثار سلبية على الأحياء الأخرى.