انطلقت حملة جني الطماطم الصناعية للموسم الفلاحي الجاري عبر ولاية عنابة لتسجل في الأسبوعين الأولين من عمليات الجني مردودا متوسطا ب200 قنطار في الهكتار الواحد، مقابل 300 قنطار في في موسم 2010-2011، حسبما علم من مسؤولين بمديرية المصالح الفلاحية. ويمثل هذا المستوى من الإنتاج تراجعا محسوسا على مستوى مردودية الهكتار الواحد للمساحات المخصصة لإنتاج الطماطم الصناعية بهذه الولاية مقارنة بسنتي 2010 و2011 التي تجاوز فيها مردود الهكتار الواحد ال300 قنطار مع بلوغ معدلات قياسية قدرت ب800 قنطار في الهكتار الواحد، بعدد من المستثمرات التي بادرت بمكننة عمليات غرس وجني الطماطم الصناعية. ومن جهة أخرى، سجلت المساحات الفلاحية الإجمالية التي استغلت لإنتاج الطماطم الصناعية تراجعا بولاية عنابة لتبلغ ال2000 هكتار مقابل أزيد من 3200 هكتار كانت تستغل لزراعة هذا المنتوج خلال سنتي 2010 و2011 حسبما تمت الإشارة إليه. ويعود هذا التراجع -كما أوضحه نفس المسؤولين- إلى تخلي عدد هام من المستغلين الفلاحيين عن الاستثمار في شعبة الطماطم الصناعية وتحولهم نحو زراعة الحبوب، وذلك بسبب الندرة في اليد العاملة التي أعاقت عمليات جني الطماطم الصناعية خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة. وتتوزع المساحات الفلاحية المستغلة في زراعة الطماطم الصناعية بهذه الولاية عبر بلديات العلمة والشرفة والحجار وعين الباردة وبرحال بالإضافة إلى منطقة خرازة ببلدية البوني وينشط بهذه الشعبة أزيد من 350 مستغل فلاحي.