تسعى الجمعيات الخيرية للعمل جاهدة لمساعدة ومد يد العون لكل محتاج، من خلال برمجة عدة نشاطات تطوعية وجمعية سبل الخير بالبيض من بين الجمعيات الناشطة في إطار العمل الخيري والتطوعي خاصة خلال هذه الأيام، حيث حرصت على تكثيف نشاطاتها من أجل مساعدة المحتاجين خاصة المتواجدين بالمناطق النائية، وللتعرف أكثر على نشاطات الجمعية، حاورت السياسي لعلى حميدات محمد، رئيس جمعية سبل الخير ، الذي أكد على أن العمل التطوعي هو صدقة جارية تنفع أهلها وغيرهم في الدين والدنيا. * بداية، هلاّ عرفتنا بجمعية سبل الخير ؟ - تعد جمعية سبل الخير بالبيض مشروع مجتمع، تأسّست في 16 سبتمبر من سنة 2012 وهي أول جمعية إعتمدت في ولاية البيض، فهي تمارس نشاطها في جميع مجالات الخير والإحسان والتكافل الاجتماعي والثقافي والإبداعي والمهني، فهي تعتبر ساحة مفتوحة لجميع الشباب الراغبين في العمل الخيري، كما تسعى إلى تجميع الجهود الفردية الخيرية في قالب جماعي يعود بمردود أكثر نفعاً وفائدة على المجتمع، من خلال التنظيم والتدريب المناسب، ليس لها أي انتماء سياسي، همها الوحيد هو خدمة المجتمع، تضم حوالي 150 متطوع. ماذا عن نشاطاتكم الرمضانية لهذه السنة؟ - إنطلق برنامجنا الرمضاني في العشر الاولى من الشهر الفضيل، العملية بدأت بوضع سلال سبل الخير في المحلات التجارية، لتجميع عدد اكبر من التبرعات، لتنطلق قافلة من متطوعي سبل الخير الى الاحياء الأشد قفرا في ولاية البيض، حيث وزعنا حوالي 80 قفة على العائلات المحتاجة زيادة على قفة التي توزع شهريا بدون مناسبة رمضان لكل 4 أفراد من عائلة، كما قمنا بحملة تبرع بالدم بالتنسيق مع جمعية ولائية للتبرع بالدم حيث استفاد من أكياس الدم المجمعة مرضى مستشفى محمد بوضياف ، وقررنا زيارات المستشفيات 3 مرات في شهر بعدما كان مرة في الشهر طيلة السنة، لكن في شهر رمضان، شهر الرحمة، أردنا التقرب أيضا من الناس المستضعفة لنتقاسم معهم أجواء رمضان وإدخال الفرحة عليهم. ولقد شرعنا بتجهيز كسوة العيد حيث لم يبق لعيد الفطر إلا أيام معدودة حيت جهزنا حوالي 80 كسوة لحد الآن والهدف هو 100 كسوة، والشيء المختلف الذي اردنا التميّز به هو أخذ الطفل الى محلات بيع الملابس لاختيار ما يروق لهم مع مساعد المتطوعين بالجمعية، لتسهيل العملية. * إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - هدف الجمعية هو العمل في الدنيا لنجده في الآخرة، كما ذكرت سابقا، فهو مشروع مجتمع وخدمة هذا المجتمع بتوعية أفراده بأهمية فعل الخير في سبيل الله بدون مقابل، تمني فقط من الله التوفيق والجزاء، فتمارس نشاطها في جميع مجالات الخير والإحسان. * ما تقيمكم لهذه النشاطات مقارنة بالنشاطات الماضية؟ - الحمد الله، تطور عملنا الى الأحسن، عاما بعد عام، فأصبحنا ننشط ب150 متطوع وأصحبنا نتكفل بعائلات أكثر ونحاول الإلمام بكافة العائلات المحتاجة في ولاية البيض ليس فقط الفقراء العائلات ذوي إعاقة او أي مشكلة، نحاول التخفيف من معاناتهم، وإن شاء الله، ننوي فتح فروع في جميع الدوائر. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - شكرا لجريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الإعلامية التي تعتبر دعما لأعضاء الفوج الذي يحتاج الى دعم معنوي اكثر من الدعم المادي، لإتمام مسيرته الخيرية بالمزيد من التطور والنجاح، وعيد مبارك للجميع.