أكد عالم الفلك والفيزياء لوط بوناطيرو على استمرار تسجيل هزات ارتدادية متفاوتة الخطورة، مشيرا إلى أن هذا يدخل في إطار النشاطات الزلزالية العادية لحوض البحر الأبيض المتوسط، نافيا وجود احتمال تصاعد قوة الهزات. وأوضح بوناطيرو، أمس، في تصريح ل السياسي أن ارتفاع درجات الحرارة لم يكن العامل الوحيد لحدوث الهزة الأرضية التي ضربت العاصمة وما جاورها من مدن أمس، موضحا أن الحرارة هي عامل رئيسي تتبعها عوامل أخرى كمغناطيس الأرض والجاذبية التي تساهم هي الأخرى في حدوث الزلازل. وأضاف ذات المتحدث، أن القوة الحقيقية للزلزال الذي ضرب العاصمة أمس، هي 6.8 درجة على سلم ريشتر وهذا وفق إحصائيات مراكز البحوث الجيوفيزيائية المحلية والدولية، مضيفا أن هذه الأخيرة تبعتها 30 هزة ارتدادية، بعضها كانت قوية منها الهزة الثانية التي كانت بقوة 4.2 درجة في حدود الساعة ال 5 و26 دقيقة. وقال خبير الفلك والفيزياء، أن الهزة الأرضية كانت بعمق 10 كلم في البحر، مضيفا أنه في ظرف تسع ساعات تم تسجيل هزات أرضية أخرى تدخل في إطار النشاط العادي لحوض البحر المتوسط، اثنان منها بالمغرب، وواحدة بالبرتغال وأخرى بفرنسا وكذلك اسبانيا، موضحا أنه تم الشعور بقوة الزلزال نظرا لاستمراره لمدة دقيقة ونصف مقارنة بزلزال بومرداس 21 ماي 2003، الذي كان بقوة 6.8 درجة على سلم ريشتر.