يشتكي فلاحو منطقة دوار أولاد يحيى بن عيسى ببلدية بوطي السايح بالمسيلة، من جملة المطالب التي أصبح ترهق يومياتهم وأثرت سلبا على حياتهم المعيشية، فنقص الماء الشروب وغياب المسالك الريفية والسكن الريفي والنقل المدرسي جعل من المنطقة بعيدة كل البعد عن التنمية الريفية، واصفين منطقتهم بالمعزولة ويحذوهم الأمل في تدخل مختلف الجهات لتدارك هذه النقائص ورفع الغبن عن الأهالي هناك، فالماء الشروب يضطر السكان لجلبه بأسعار تصل إلى 1500 دينار جزائري للصهريج، وهذا إن وجد خاصة في فصل الصيف أين يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية، ناهيك عن خطورة جلبها في صهاريج بعيدة عن أعين الرقابة وقد تشكل أضرارا على صحتهم. ومما زاد الأمر تعقيدا نقص المسالك الريفية وهو ما يصعب عملية تنقل الفلاحين على وجه الخصوص إلى المناطق الفلاحية. كما أن ظروف تمدرس أبنائهم وصوفها بالصعبة لغياب النقل المدرسي والذي جعل أغلبهم عرضة للتسرب المدرسي ما عدا فئة قليلة ساعفها الحظ في الدراسة والانتقال إلى مرحلة التعليم المتوسط. وبالرغم من ذلك، يأمل فلاحو المنطقة في التفاتة السلطات إليهم لتحسين ظروفهم المعيشية وإعادة تهيئة الطريق الرابط بين بلدية بوطي السايح وسيدي عيسى. وتبقى المطالب المذكورة حلما يراود السكان منذ فترة طويلة وهم اليوم يناشدون الجهات المعنية لتجسيد مطالبهم مستقبلا.