سكان الزيات بعين الزرقاء يعيشون على ضوء الشموع و يشربون مياه الصهاريج يعيش سكان منطقة الزيات التابعة إداريا لبلدية عين الزرقاء « 46 كلم شمال عاصمة الولاية تبسة ظروفا اجتماعية لا يمكن وصفها إلا أنها جد صعبة في ظل نقائص كثيرة يتخبطون فيها منذ عقود من الزمن حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي . ويأتي في مقدمة احتياجاتهم الأساسية انعدام الإنارة الريفية أين لازالوا يستعملون الوسائل البدائية في الإنارة كالحطب والشموع ، حيث يتأسفون لعدم استمتاعهم بشربة ماء باردة في فصل الصيف أو مشاهدة التلفزيون كغيرهم من البشر فهم لا يعرفون السهرات الليلية ، حيث يخلدون إلى النوم في الساعات الأولى من الليل ، حتى أبناؤهم المتمدرسون لا يجدون الفرصة لمراجعة دروسهم ،إلى جانب مشكلة المياه الصالحة للشرب التي تنعدم بشكل كلي في منطقة الزيات مما يجبر سكان هذه المنطقة النائية والمعزولة و المحرومة في نفس الوقت من مختلف المشاريع التنموية التي من شأنها أن تعيد لهم الأمل في البقاء بأرضهم عناء جلب المياه من منطقة رأس العيون ببلدية الكويف باقتناء الصهاريج التي يزيد ثمنها عن 1000 دج في الوقت الذي يشكون فيه ظروفا مادية مزرية لا تسمح لهم إطلاقا بتحملها وهو الأمر الذي دفعهم إلى المطالبة بتمكينهم من حقهم في الماء الشروب ، وتزداد معاناة سكان الزيات أكثر جراء اهتراء المسالك الريفية وتدهور وضعها مما يجعل تنقل السكان لقضاء مختلف حاجياتهم أمرا صعبا سيما أيام الشتاء التي تشهد تساقطا للأمطار من حين لآخر مما يؤدي إلى غلق المسالك في الكثير من الأحيان أين تشكل الأوحال عائقا لحركة تنقل الأشخاص والمركبات على طول المسالك غير المعبدة ، ويحرم التلاميذ من الالتحاق بمدارسهم ، وتشل كل الأنشطة ، ولم يبق أمام سكان المنطقة سوى رفع نداءاتهم العاجلة إلى السلطات الولائية والمحلية خاصة المجلس البلدي الجديد لرفع الغبن عنهم والعمل على تحسين ظروفهم المعيشية..بلدية عين الزرقاء تؤكد أنها قامت بإحصاء المناطق والتجمعات السكانية التي هي في حاجة إلى مرافق ضرورية في إطار المخطط الخماسي لتشجيع السكان على الاستقرار وخدمة الأرض . ع/نصيب