أخيرا ودع سكان مدينة سيدي عيسى بولاية المسيلة، الذين يفوق تعدادهم 71 ألف نسمة، العطش نهائيا، مع استكمال مشروع قناة الجلب من حقل البيرين بولاية الجلفة على مسافة 32 كلم وانجاز 05 تنقيبات جديدة ليرفع حجم استفادة المواطن من مادة الماء من 70 لترا الى 200 لتر يوميا لكل ساكن، العملية التجريبية لضخ المياه الشروب أشرف عليها والي الولاية، محمد الصالح مانع، نهاية الاسبوع الماضي وسط اجواء من الفرحة لا توصف لدى المواطنين، الذين عاشوا الأعراس بجلب المياه الصالحة للشرب بعد معاناة استمرت لأكثر من 20 سنة كانوا يتزودون خلالها مرة واحدة كل 15 أو 20 يوما أو يجلبونها من الآبار البعيدة عبر الصهاريج بمبالغ قد تتعدى 600 دج في الكثير من الأحيان، وبهذا يكون المواطن بمدينة سيدي عيسى قد تعدت نسبة استفادته من الماء النسبة الوطنية المقدرة ب 155 لتر في اليوم، وهذا في انتظار أن تستفيد المنطقة من مياه أخرى من منطقة كدية أسردون بولاية البويرة، حسب والي الولاية، الذي أكد رفقة القائمين على قطاع الري بالولاية، أن هناك استراتيجية للدولة وجهودا كبيرة، من أجل الوصول الى تغطية شاملة بالمياه الشروب والقضاء تدريجيا على النقاط السوداء، ولعل التخصيصات المالية المعتبرة الموجهة إلى هذا القطاع، خير دليل على ذلك، إذ فاقت في بعض المشاريع 25 مليار دينار، من ذلك جلب الماء إلى مدينة المسيلة من حقل أم الشواشي ببلدية تارمونت، حيث لا يطرح مشكل نقص مياه الشرب حاليا بعاصمة الولاية وتغية منطقة بني يلمان وخطوطي سد الجيد اللتين كان سكانهما يشربون الماء المالح في سنوات ماضية، إضافة إلى جلب الماء لأزيد من 100 ألف ساكن ببلدية عين الحجل وسيدي هجرس وبوطي سايح وأزيد من 10 تجمعات ريفية من حقل البيرين أيضا. وفي ذات السياق، اشار السيد الوالي، الى أن المشاكل المطروحة في القطاع تتعلق اساسا بالتسيير والتوزيع وليس بوفرة المادة، وهنا شددب على معاقبة جميع المتهاونين في خدمة الصالح العام، وما على المواطن وممثلي المجتمع المدني سوى طرح جميع انشغالاتهم والتقرب اكثر من الإدارة والمسؤول، لحل جميع المشاكل العالقة والوصول الى خدمة عمومية أفضل ترقى الى مستوى الدول المتقدمة والقضاء على مختلف الآفات.