تعمل الكشافة الإسلامية الجزائرية من خلال جملة النشاطات التي تقوم بها، لغرس روح التعاون والتآخي فيما بين الشباب وكذا المساهمة في تنمية العمل الخيري والتطوعي وذلك من خلال جملة المشاريع الخيرية الهادفة التي تقوم بها مجموعة الأفواج المنتمية إليها والتي من بينها أفواج الجابرية ببلدية الڤرارة بولاية غرداية والتي تعمل جاهدة لتقديم خدمة جليلة للمجتمع وتوحيد صف أبنائه. وللوقوف على ما تقوم به هذه الأخيرة، حاورت السياسي أوجانة خالد، مسؤول إدارة هذه الأفواج الذي أكد على أهمية المساهمة الكشفية الميدانية في تنمية العمل التضامني والتطوعي في المجتمع. متى تأسّست أفواج الجابرية الكشفية في ولاية غرداية؟ - أفواج الجابرية التابعة لبلدية الڤرارة في ولاية غرداية، تضم ثلاثة أفواج كشفية هي فوج الشهيد إبراهيم بوقراص وفوج الأستاذ محمد حميد أوجانة وفوج الشيخ محمد علي الدبوز ، و تنضوي تحت لواء أفواج الجابرية المنتمية للكشافة الإسلامية الجزائرية وقد تأسّست في 24 فيفري 1984 وتضم الأفواج 395 منخرط يؤطرهم 65 قائدا وتنشط الأفواج على مستوى بلدية الڤرارة خاصة وولاية غرداية، كما أن لديها مشاركات وطنية مع أفواج أخرى عبر كامل التراب الوطني. ما هي النشاطات التي تقوم بها هذه الأفواج؟ - النشاطات والأعمال التي تقوم بها الأفواج الكشفية الثلاثة تنقسم الى قسمين، الاولى وتخص النشاطات الكشفية المتعارف عليها وتنظيم رحلات ومخيمات صيفية، إحياء مختلف المناسبات الوطنية والدينية، المشاركة في مختلف التظاهرات والمهرجانات، كما أننا نقوم بحملات تحسيسية حول مختلف الآفات والظواهر الاجتماعية، حيث نقوم في كل مولد نبوي شريف بحملة لا للمفرقعات وذلك بتوزيع مطويات تحذّر منها ومن أخطارها. وقد أسّست الأفواج في ما يخص الجانب الفكري الاجتماعي منتدى الجابرية الذي يستضيف شخصيات معروفة وعلماء يتم خلالها مناقشة موضوع مهم وقد استضاف المنتدى الشيخ المأمون القاسمي وشيخ الزاوية القاسمية بالمسيلة في موضوع تقارب بين المذهب المالكي والإباضي، كما استضاف الشيخ تواتي بن تواتي وكان الموضوع التقارب بين العرب وبني ميزاب، فالمنتدى يهدف الى مد أواصر الأخوة بين جميع أفراد الشعب الجزائري. أما القسم الثاني، فيتمثل في مجموعة النشاطات الخيرية التي تهدف من خلالها أفواج الجابرية لمساعدة المحتاجين في بلدية الڤرارة ومن بين النشاطات التي تحرص عليها الأفواج زيارة المرضى في المستشفيات وفي بيوتهم، وعلى غرار هذا، فقد قمنا خلال الشهر الفضيل بتسطير جملة من النشاطات والأعمال الخيرية التي كان هدفها تنمية العمل التطوعي في المجتمع ونذكر منها قفة رمضان وكسوة العيد الذي كان مشروعا لفائدة الأطفال بغية مشاركتهم فرحة العيد وإعادة البسمة على وجوههم. وماذا عن تحضيراتكم الأخيرة؟ - بخصوص نشاطاتنا الأخيرة ومع اقتراب الدخول الاجتماعي الجديد، ارتأينا إطلاق مشروع الحقيبة المدرسية ، لتمكين الأطفال المحتاجين من مزاولة دراستهم بشكل عادي، وعلى غرار هذا، فنحن نحضّر ايضا لجمع اللحوم يوم العيد وتوزيعها على العائلات المحتاجة، كما نقوم في موسم جني التمور بنصب خيمة في ساحة الڤرارة ونقوم بجمع التمر وتوزيعه على المحتاجين. كما نشارك كل سنة بالاشتراك مع الهلال الأحمر الجزائري بإطعام عابري السبيل، ولدينا مشاركات مع أفواج أخرى حيث قمنا مع فوج الوحدة بالعاصمة بتوزيع مصاحف في الجنوب ومنطقة القبائل نظرا لظاهرة التبشير التي انتشرت في منطقة القبائل، كما قمنا خلال هذه الأيام بتوأمة مع فوج أحباب عين بوسيف بالمدية، حيث نظّمنا ثلاث حملات لا لتبذير المياه ، لا للمخدرات وحملة لا لحوادث المرور ، حيث قمنا بتوزيع مطويات على المارة وعدة نشاطات أخرى هدفها التوعية والتخفيف من هذه الظواهر التي باتت تهدّد كيان المجتمع. إلى ما تهدفون من وراء نشاطاتكم هذه؟ - الهدف من كل ما نقوم به هو خدمة الجزائر والحفاظ على ما حقّقه الشهداء ونبذ العنف والطائفية في مجتمعنا، فكلنا أبناء الجزائر، فنحن نهدف الى توحيد شباب هذا الوطن من أجل إعلاء رايته وتطوره وازدهاره، بعيدا عن الخلافات المذهبية، فالشيخ عبد الحميد بن باديس كان جنبا الى جنب مع الشيخ بيوض في جمعية العلماء المسلمين واستطاعوا أن يحدثوا تغييرا ونهضة فيما يخص اللغة العربية من أجل خدمة هذا الوطن، فشعب الجزائر مسلم والى العروبة ينتسب هذا ما نسعى الى غرسه في نفوس شبابنا وأطفالنا من أجل الجزائر. ما مصدر الإعانات المتحصل عليها لمزاولة جل هذه الأنشطة؟ - نحن لا نتلقى أي دعم من السلطات المحلية في بلدية الڤرارة، بل كل نشاطاتنا هي دعم من قبل المحسنين، كما ان أعيان المنطقة يساهمون معنا بشكل كبير في إنجاح مشاريعنا، على رأسهم فخار الحاج، رئيس أعيان الڤرارة، حيث أنه يقدّم لنا دعما ماديا ومعنويا من خلال تقديم النصح لنا. هل من مشاكل تعيق عملكم الكشفي؟ - الحمد لله، لا تواجهنا أي مشاكل في مختلف نشاطاتنا وأعمالنا، فالكل يدعمنا ونلقى تسهيلات من السلطات المحلية للولاية. كلمة أخيرة نختم بها؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الإعلامية الطيبة، كما أتمنى بدوري أن نتعاون جميعنا من أجل بناء هذا الوطن كل حسب استطاعته وإمكانياته، المهم أن نكون يدا واحدة من أجل تحقيق ذلك.