يقام حاليا بالمركز الثقافي مصطفى كاتب بالعاصمة معرض تشكيلي للفنانة العصامية آمال بنافلة تحت عنوان حنين ، يضم 24 لوحة في الفن التجريدي والتشخيصي والانطباعي حول حياة القصبة وحكاياها منذ العهد العثماني وإلى اليوم. وتتناول آمال بنافلة في معرضها الفردي الأول هذا لحياة القصبة وعاداتها وأزقتها وعمرانها وأزيائها وقصصها المختلفة، وهي مواضيع يمكن استشفافها بسهولة في لوحات مميزة بعناوين معبّرة على غرار قصر باي الجزائر و امرأة مورسكية و حمامات القصبة و البهجة الجزائر و قعدة مورسكية وكذا المتزوجة العاصمية و لحمامة -الحايك- . ويقدم هذا المعرض -الذي تنظمه مؤسسة فنون وثقافة ويتواصل إلى غاية 16 سبتمبر الجاري- أعمالا حديثة لهذه الفنانة التشكيلية أصيلة مدينة الجزائر، والتي تحلق عاليا بإبداعاتها في عالم التشكيل راسمة بذلك المتعة في عيون الزوار من محبي هذا الفن رغم قلتهم. وتعددت الألوان الزاهية على غرارالأحمر والأصفر والأرجواني والأخضر والأزرق على لوحات بنافلة، ربما لأنها الأكثر تعبيرا عما يدور في وجدان هذه التشكيلية التي استطاعت بريشتها وقدرتها على التعامل مع هذه الألوان أن تعكس جوانب في علاقتها بالقصبة وحكاياها، كما تقول. وترسم هذه الفنانة التشكيلية -المتأثرة خصوصا بفن الإستشراق وعدد من رواده العالميين على غرار الفرنسي أوجين دو لا كروا- على القماش والورق مستعملة الألوان الزيتية في كل إبداعاتها. وعن سبب اختيار هذا العنوان تقول الفنانة أن حنين معرض أكرم من خلاله القصبة من خلال تقديم نظرة من الداخل عن حياتها اليومية وقصصها وعادات سكانها وأزيائهم التقليدية... . وكانت آمال بنافلة -وهي من مواليد 1982- قد شاركت قبل معرضها الأول هذا في عدد من المعارض الجماعية بالعاصمة.