افتتح برواق عائشة حداد بالجزائر العاصمة معرض فردي للفنانة التشكيلية الجزائرية شفيقة فغير تحت شعار”الجولة الكبرى” يضم 35 لوحة فنية بين تجريدية وانطباعية، تطرقت فيها لمواضيع مختلفة. وتتناول شفيقة فغير في إبداعاتها الجمال والطبيعة والعمران والتراث والموسيقى والطفولة، وهي مواضيع يمكن استشفافها بسهولة في لوحات تجريدية متميزة بعناوين معبرة على غرار ”أبواب الحياة” و”البحر الأبيض المتوسط” و”الموسيقى” و”السفن الحرة” و”الجمال” و”الأدوات” وكذا ”الجامع الكبير”. وما يميز هذا المعرض أيضا، الذي تنظمه مؤسسة فنون وثقافة ويتواصل إلى غاية 14 أفريل الجاري، تقديم عدة لوحات انطباعية جميلة عن الطبيعة والأزهار والأشجار من بينها ”الأقحوان” و”أزهار التفاح” وغيرها. ويقدم هذا المعرض أعمالا حديثة وقديمة لهذه الفنانة التشكيلية، أصيلة مدينة الجزائر، التي تحلق عاليا بإبداعاتها في عالم التشكيل راسمة بذلك المتعة في عيون الزوار من محبي هذا الفن رغم قلتهم. وعن سبب اختيار هذا العنوان تقول الفنانة أن ”الجولة الكبرى” معرض ”ينقل الزائر إلى عوالم وتيارات فنية مختلفة (...) وهو لا يركز على التفصيلات بل يترك للمشاهد حرية التخيل والتأويل والإحساس بهذه الأعمال”، وتربعت الألوان الداكنة على غرار البني والأصفر والأرجواني والأسود على لوحات فغير ربما لأنها الأكثر تعبيرا عما يدور في وجدان هذه التشكيلية، التي استطاعت بريشتها وقدرتها على التعامل مع هذه الألوان أن تعكس جوانب في علاقتها بالطبيعة والتراث والفنون وأيضا بنفسها، كما تقول، وترسم هذه الفنانة التشكيلية، التي تأثرت بعدد من الفنانين العالميين على غرار الهولندي فان غوخ، والفرنسي كلود مونيه، ومواطنها محمد خدة، على الورق مستعملة الألوان المائية والغواش، وكانت شفيقة فغير، التي تخرجت من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في 1985 وتشغل حاليا منصب أستاذة الفنون بمدرسة خاصة، قد توقفت عن الرسم لمدة 20 سنة قبل أن تعود بهذا المعرض الأول لها.