عاد المنتخب الوطني للجيدو لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بلقب عالمي، بفضل مولود نورة وميدالية برونزية بواسطة عبد اللاوي شيرين في البطولة العالمية التي جرت مؤخرا بمدينة كولورادو الأمريكية، واختتمها بمرتبة سادسة في الترتيب النهائي من مجموع 36 دولة مشاركة. وقد شاركت التشكيلة الجزائرية بخمسة عناصر: سيدعلي العمري (أقل من 66 كلغ) ومولود نورة ومحمد كمال بلعباس (أقل من 60 كلغ) ويوسف رجاعي (من الأواسط أقل من 73 كلغ) وعبد اللاوي شيرين (شبلات أقل من 52 كلغ) الذين دافعوا عن الألوان الوطنية إلى جانب 415 مصارع ممثلا ل36 دولة من القارات الخمس. وكان اللقب العالمي الجزائري من إنجاز المصارعة مولود نورة (ب3) الذي سيّطر على فئته وفاز بالمنازلات الخمس التي شارك فيها والتي سمحت له في آخر المطاف من نيل الميدالية الذهبية أمام خيرة مصارعي الفئة، وباستثناء المنازلة التي جمعته مع الروسي أرتام ماركيلوف في الدور السادس عشر والتي فاز بها بوزاري ويوكو، فإن نورة لم يحسم بقية منازلاته بالعلامة الكاملة، ففي ثمن النهائي، تغلب مولود نورة على التركي أونيل ياسين ألتان، وفي ربع النهائي، على الاوزباكستاني نمازوف شيرزود، صاحب البرونزية. كما اجتاز عقبة الياباني هيراي تكاياكي وفي النهائي الاوزباكستاني الآخر بافوييف شورخراط. وعن تتويج مصارعه، قال المدرب الوطني، رزقي بلقاسم: مولود أبهرني شخصيا بتركيزه الشديد وحيويته في كل منازلة أداها. كان في لياقة معتبرة وكل هده العوامل مكنته من الظفر باللقب العالمي. وأنا فرح جدا بما حقّقه . وفي نفس الفئة، نال مواطنه محمد كمال بلعباس الصف السابع من بين 28 متنافسا بلعباس فاز بثلاث منازلات، اثنتين في الدور الاولى أمام الكوبي أكوستا تامايو والياباني أوندو دايسوكي ومنازلة واحدة في الدور الأول من الاستدراك على الأرجنتيني غوتو إيدواردو. غير أن بلعباس أخفق في الدور ربع النهائي أمام صاحب البرونزية بافوييف شورخراط وكذا أمام الفرنسي كيفين فيلمون في المنازلة ما قبل الأخيرة من أجل الميدالية البرونزية. شيرين عبد اللاوي تتوج بالبرونزية أما التتويج الثاني الجزائري في موعد كولورادو، فكان من البرونز بفضل الشبلة عبد اللاوي شيرين في وزن أقل من 52 كلغ في منافسة جمعتها ب13 مصارعة أخرى من مختلف الدول. وفي الدور الأول، أقصت شيرين عبد اللاوي اليابانية أيومي إيشي بالعلامة الكاملة بعد 10 ثواني فقط. غير أنها أقصيت في الدور الموالي أمام بطلة العالم الأوكرانية نكولايشيك نتاليا. وفي الدور الاستدراكي من أجل الميدالية البرونزية، فازت المصارعة الجزائرية بمنازلتين أمام على التوالي التركية إيزلو مارفي والأوزباكستانية سلاييفا سفينيش. وقد عبّر المدرب الوطني عن ارتياحه لما حقّقته مصارعة الجزائر قائلا: في حقيقة الأمر، لم أنتظر بتاتا إنجاز شيرين وهي في آخر سنة لها في صنف الشبلات. شاركت في فئة وزن ليس لنا فيها تقاليد في السابق. فبالرغم من مشاركتها الأولى على هذا المستوى مع الكبريات، أكدت أنها تحمل بدورة بطلة كبيرة في المستقبل وعلينا التكفل بها كما يجب . أما بالنسبة للمصارعين يوسف رجاعي وسيد علي العمري، فقد توقف مشوارهما في الأدوار الأولى لأسباب مختلفة أرجعها المدرب الوطني إلى نقص الخبرة بالنسبة للأول وسوء الطالع للعمري أكثرهم خبرة. فرجاعي أقصي على يد الأوكراني سولوفاي دميترو في ثمن النهائي، بعدما أعفي في الدور الأول. بينما خرج العمري في الدور الأول (السادس عشر) بعد انهزامه أمام البطل شبه الأولمبي الأوكراني دافييد خورافا. وفي تقييمه لمشوار المصارعين الجزائري في مونديال كولورادو، إعتبر رزقي بلقاسم أنهم قاموا بما كان بمقدرهم فعله في منافسة عرفت مستوى عالي جدا. وقال عموما، أنا راض بمردود المصارعين ومشوارهم. وربما أسفنا الوحيد هو عدم تمكّن سيد علي العمري من العودة بنتيجة طيبة نظرا للمجهودات الكبيرة التي بذلها في تحضيراته. يمكن أن أقول أنه كان أحسنهم من حيث التحضير، لكن لم ترحمه عملية القرعة وخانه الحظ ، كما شدّد المدرب الوطني على مشكلة الإطعام وقصر مدة التأقلم مع جو المنافسة بكولورادو. لقد عانى المصارعون الأمرين من مشكلة التأقلم وبالخصوص مشكلة الإطعام واسترجاع اللياقة. هذان العاملان أثّرا سلبا عليهم ولم يكن هناك متسع من الوقت للاسترجاع . وسيتعين على الرياضيين أخذ قسط من الراحة قبل العودة إلى جو التحضيرات، تحسبا للمشاركة في الألعاب العالمية المقبلة