يشارك المنتخب الوطني الجزائري للجيدو لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بخمسة عناصر منها فتاة في بطولة العالم التي تحتضنها مدينة كولورادو الأمريكية من الفاتح من سبتمبر إلى السابع منه بهدف "الصعود على منصة التتويج" بالنسبة للمصارعين الأكثر خبرة على حد تصريح المدرب الوطني رزقي بلقاسم. و قد وقع اختيار الطاقم الفني الوطني للمونديال الأمريكي على البطلين العالميين وشبه الاولمبيين السابقين سيد علي العمري (أقل من 66كغ) ومولود نورة (أقل من 60كغ). بالاضافة إلى مواطنيهم محمد كمال بلعباس (أقل من 60 كغ) وعنصرين من الأواسط يوسف رجاعي (أقل من 73كغ) وعبداللاوي شيرين (أقل من 52كغ). و أوضح المدرب بلقاسم في تصريح لواج أنه "بالنظر إلى أهمية المنافسة ووجوب تحقيق نتائج في المستوى وقع اختيارنا على المصارعين الأكثر خبرة في المنتخب الوطني والذين نتوسم فيهم خيرا للوصول إلى الهدف المنشود الذي هو في متناولهم بالنظر إلى مؤهلاتهم ولياقتهم الجيدة حاليا". و يذكر أن العمري ونورة وبلعباس (من فئة الأكابر) معتادون على المشاركة في مثل هذه المواعيد العالمية. وقد كان لهم شرف الصعود خلالها على منصة التتويج. بينما يشارك الثنائي رجاعي وعبداللاوي لأول مرة مع صنف الأكابر وإدراجهما ضمن الوفد هو من باب إعطائهما فرصة الاحتكاك لكسب المزيد من الخبرة للمستقبل وكذا في إطار تطبيق سياسة التشبيب المنتهجة على مستوى مختلف التشكيلات الوطنية. و أضاف المدرب الوطني: " كنا نتمنى إشراك أكبر عدد ممكن من الرياضيين في بطولة العالم بكولورادو لكن نظرا لتكاليف التنقل والمشاركة الباهضة ومستوى المنافسة الذي ينتظر أن يكون عالي جدا فضلنا تقليص حضورنا إلى خمسة مصارعين فقط منهم عنصرين من الأواسط اللذين ستكون مهمتهما الذهاب إلى أبعد حد ممكن في المنافسة". و تحسبا لموعد كولورادو استفادت التشكيلة الوطنية من فترة تحضيرية جيدة تخللتها إجراء منافسة دولية ودية مع المنتخب البولندي للاسوياء ببولندا. وهي التحضيرات التي اعتبرها المدرب الوطني ''بالجيدة والمفيدة'' حيث سمحت لمختلف الرياضيين "بتحسين مستواهم". و قال السيد رزقي بقاسم مستطردا: " ممثلونا هم على أتم الاستعداد للمونديال. فللمرة الأولى لا يعانون من مشكل الوزن (الذي يعد العدو الاول للمصارعين). زيادة على ذلك أجرى كل المصارعين الفحوصات الطبية الضرورية قبل التنقل إلى أمريكا وعلى وجه الخصوص التصنيف الذي كثيرا ما يقصى بسببه الرياضي. هذه الفحوصات تكفل بها طبيب العيون الدكتور حميد لاكال الذي سيتنقل مع الوفد للدفاع عن ملفات الرياضيين هناك أمام لجنة التصنيف الرياضي للاتحاد الدولي إذا اقتضى الأمر". و حسب برنامج التصنيف الرياضي الذي سطرته اللجنة الدولية قبل إنطلاق المونديال فإن ثلاثة مصارعين جزائريين سيكونون معنيين بإعادة تصنيفهم دوليا. ويتعلق الامر بمولود نورة ومحمد كمال بلعباس و عبداللاوي شيرين. و حسب مصدر في الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة فإن هذه الاخيرة تلقت مذكرة من الاتحاد الدولي لرياضات ناقصي البصر تقول أن إعادة تصنيف الرياضيين في هذا المونديال سيكون خاصا فقط بالمصارعين أصحاب الصنف (ب3) بالنظر إلى العدد الهائل من المشاركين بينما أعفي أصحاب التصنيف (ب1وب2) من العملية". و سيدخل ممثلو الجزائر المنافسة يوم الخميس 4 سبتمبر بالنسبة لفئات (أقل من 60كغ و66كغ و73كغ/رجال) وأقل من 52كغ/سيدات). ويشارك المصارعون في التصفيات صباحا وفي النهائيات (مساء نفس اليوم) إذا ما تأهلوا. و إذا ما شارك المنتخب الجزائري في منافسة حسب الفرق فسيكون دخول العناصر المنافسة يوم السبت 6 سبتمبر عشية الحفل الختامي للبطولة. و من المنتظر أن تسجل بطولة العالم للجيدو للمعاقين بكولورادو مشاركة أزيد من 200 رياضي ورياضية ممثلين لازيد من 30 دولية منها الجزائر. للاشارة أنه خلال الدورة السابقة من المونديال (أنطاليا/تركيا) سنة 2011 احتلت الجزائر المرتبة الثالثة في ترتيب حسب الميداليات بفضل حصيلة ب6 ميداليات منها ذهبية واحدة. وفازت دولة أذربيجان المرتبة الأولى بأربع ميداليات (ذهبيتان وفضية وبرونزية) وجاءت الصين في الصف الثاني بمجموع ثلاث ميداليات منها ذهبيتين.