اجتمع،أمس، بالجزائر العاصمة فرقاء الأزمة في مالي في مرحلة جديدة من المفاوضات في إطار الحوار المالي الشامل الذي انطلقت فعالية مرحلته الثانية في الفاتح من سبتمبر الجاري، ويؤكد المحللون السياسيون أن الجزائر تكون بذلك قد أحبطت الأجندة المغربية – الفرنسية التي حاولت عرقلت مسار الحوار، من خلال زرع التفرقة غير أن ذلك لم يتم بعد أن أعلنت حركات من شمال مالي التحدث بصوت واحد باسم شعب الازواد. وكشف رمطان لعمامرة وزير الخارجية، عن انطلاق مرحلة جديدة من المفاوضات في إطار الحوار المالي الشامل الذي انطلقت فعالية مرحلته الثانية في الفاتح من سبتمبر الجاري، مؤكدا أن حركات من شمال مالي قررت التحدث بصوت واحد باسم شعب الازواد بهدف الوصول إلى حل عادل وشامل بالنسبة لجميع الأطراف المعنية. وكان وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة قد أكد لدى استقباله لوزير الخارجية المالي عبدولاي ديوب أن الجزائر تسجل بارتياح الخطوة التنظيمية الجديدة للحركات السياسية العسكرية لشمال المالي المتمثلة في جمع كافة شملهم والتي بشأنها ستسهل عمل الوسطاء من الناحية التنظيمية . وأوضح لعمامرة أن هذه الخطوة التنظيمية مثلما وصفت ستسهل عمل الوسطاء من الناحية التنظيمية ، مشيرا إلى أنه تم خلال الجلسة التي جمعته مع نظيره المالي تقييم ما أنجز وما يجب أن ينجز أثناء عمل الأفواج التفاوضية الأربعة التي ستنطلق أشغالها اليوم في الجزائر . ومن جهة أخرى أشار الوزير الى وجود خارطة طريق تضع الأسس للمفاوضات التي يجب أن تصل إلى إنجاز حل و سلام عادل في إطار احترام الوحدة الترابية ووحدة الشعب و وحدة التراب لمالي. واسترسل قائلا في هذا السياق : يجمع فريق الوساطة كافة المجموعة الدولية المؤيدة لجهود الجزائر ، كما أن الفرقاء الماليين من المجموعات السياسية المسلحة في الشمال إلى الحكومة أكدوا لنا بعبارات صريحة وقوية ثقتهم في قيادة الجزائر لهذه الوساطة في حكمة الجزائر وفي تجربة الجزائر، وهذه العناصر مجتمعة توفر المناخ الإيجابي. ومن جهته صرح وزير الخارجية المالي، عبدولاي ديوب، أن مالي هنأت الجزائر على الجهود الحثيثة التي تبذلها من اجل تشجيع الماليين على تبني صوت واحد ، معربا عن أمله في أن تساهم هذه المرحلة الجديدة في التقدم أكثر فأكثر. وأعرب ديوب للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بنظيره رمطان لعمامرة عن أمله في أن تسجل هذه المرحلة الجديدة التي تضم الأطراف المالية تقدما أسرع ، وتساهم في خلق ثقة لأكبر للتقدم في المفاوضات. وجدير بالذكر قررت حركات من شمال مالي التحدث ب صوت واحد باسم شعب الأزواد في إطار الحوار المالي الشامل الذي انطلقت مرحلته الثانية يوم 1 سبتمبر بالجزائر العاصمة، وحسب ممثلي هذه الحركات المتواجدين بالجزائر يكمن الهدف من هذا القرار في الوصول إلى حل عادل وشامل بالنسبة لجميع الأطراف المعنية، وقد تم الإعلان عن هذا القرار بمناسبة لقاء مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة. وصرح رئيس التنسيقية من اجل شعب الأزواد إبراهيم اغ محمد صالح عقب اللقاء قائلا من الآن فصاعدا سنتحدث بصوت واحد باسم شعب الأزواد في كفاحه المشروع الذي يستمر منذ أكثر من نصف قرن . وأوضح انه تم التوقيع على بروتوكول تفاهم تلتزم من خلاله مختلف الحركات بالعمل سويا من اجل التطلعات المشروعة لشعب الأزواد. وأضاف أن كل الحركات المالية جددت أيضا في هذه الوثيقة التي سلمت لعمامرة ثقتها الكاملة في الجزائر في إطار البحث عن حل نهائي لهذه النزاعات التي تدوم منذ أكثر من نصف قرن. وأوضح الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير الأزواد بلال اغ شريف أن الأطراف المختلفة التزمت بتوحيد صفوف الأزواديين من خلال التحدث بصوت واحد، كما أعرب عن ارتياحه للمناخ الايجابي الذي وفره الوسيط والعامل الأساسي لنتيجة اليوم.