صرح وزير الخارجية المالي عبدولاي ديوب يوم الأحد بالجزائر العاصمة أن مالي هنأت الجزائر على الجهود "الحثيثة" التي تبذلها من اجل تشجيع الماليين على تبني "صوت واحد"، معربا عن أمله في أن تساهم هذه "المرحلة الجديدة" في التقدم "أكثر فأكثر". و أوضح السيد ديوب للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بنظيره رمطان لعمامرة يقول "أريد أن أهنئ الجزائر و فريق الوساطة على الجهود الحثيثة التي تبذل من اجل تشجيع الماليين على تبني صوت واحد". و أعرب السيد ديوب عن أمله في أن تسجل هذه المرحلة الجديدة التي تضم الأطراف المالية تقدما "أسرع" و تساهم في خلق "ثقة لأكبر" للتقدم في المفاوضات. و اعتبر وزير الدبلوماسية المالية انه للتقدم "بشكل أسرع" يتعين على "الجميع أن يفهموا ان المباحثات ترتكز على عدد من الالتزامات". و في هذا الإطار ذكر بان خارطة الطريق تتطرق إلى "مبادئ أساسية" لهذه المفاوضات من شانها أن تكون "محور نقاشنا". و قال في هذا الصدد "نبقى متفائلون. ستحرز المباحثات تقدما خلال الأيام المقبلة". و في تطرقه إلى محادثاته مع السيد لعمامرة أوضح السيد ديوب انه هنا ليبحث مع رئيس الوسطاء ألا و هي الجزائر مدى تقدم المفاوضات. كما أوضح الوزير المالي انه تعرف على توصيات و أفكار مجتمعات شمال مالي "الوجيهة جدا والتي ستثري النقاش". و أردف يقول "نستعد لخوض مباحثات جوهرية ستسمح لنا بالتكفل بالانشغالات الحقيقية و قدمنا الى هنا خصيصا للتشاور بشأن الانطلاق الوشيك لهذا النقاش". للتذكير انطلقت مفاوضات المرحلة الثانية من الحوار المالي الشامل التي تتواصل حاليا يوم 1 سبتمبر. و قد توجت المرحلة الأولى من الحوار المالي الشامل التي جرت من 17 إلى 24 جويلية بالجزائر العاصمة بالتوقيع على وثيقتين تتضمنان خارطة الطريق للمفاوضات في إطار مسار الجزائر و اعلان وقف الاقتتال بين حكومة مالي و ست حركات سياسية عسكرية من شمال هذا البلد. و علاوة على ممثلي الحكومة المالية تمثلت الحركات الست الموقعة على الوثيقتين في الحركة العربية للأزواد و التنسيقية من اجل شعب الأزواد و تنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة و الحركة الوطنية لتحرير الأزواد و المجلس الأعلى لتوحيد الازواد و الحركة العربية للأزواد (منشقة).