التين من الفاكهة الصيفية المنتشرة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. وعلى الرغم من الفوائد الصحية التي تحملها الثمار الطازجة، إلا أن للمجففة منها فوائد عديدة لا تقل أهمية. التين المجفف هو التين الذي عرِّض للحرارة بهدف سحب الماء منه دون إضافة السكر، وهذا يجعل قيمته الغذائية أعلى من التين الطازج، فالحصة الغذائية تعادل حوالي حبتين مجففتين بينما تساوي حوالي 4 حبات تين طازج. ويعتبر التين المجفف خيارا صحيا على مائدتنا الغذائية لأسباب عديدة أهمها: - التين يزود 11.2- 15.7 % من الكمية الموصى بها من الألياف يوميا حسب العمر والجنس، مما يجعله علاجا فعالا للإمساك وخاصة لدى كبار السن والعديد من الأشخاص الذين يتناولون أدوية عديدة قد تكون لها تداخلات مع بعض أنواع الأدوية المسهلة. - التين غني بالعديد من الفيتامينات (بعض فيتامينات ب1، ب2، ب3، ب6، الكولين، حمض البانتثونك وحمض الفولك والفيتامينات C، A، K، E). - هو من الفواكه المجففة الغنية بالمعادن كالبوتاسيوم مما يجعله صديقا ومنظما لعمل القلب، حيث تزودنا الحصة الواحدة منه على 5.8 % من الكمية الموصى بها يوميا والكالسيوم، فالحصة الواحدة كفيلة بتغطية 6.5 % من الإحتياج اليومي الموصى به من الكالسيوم. إضافة لكونه فقير من الصوديوم مما يجعله ملائما لمرضى الضغط. - التين غني بمضادات الأكسدة والتي تساهم في تقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطانات، حيث يعتبر أعلى بعشرة أضعاف بمضادات الأكسدة (vitamin C، E، B carotene) مقارنة بباقي الفاكهة المجففة، كما أن غناه بالبوليفينولات والمواد الفينولية يساعد على الوقاية من سرطان الجلد. كما يساهم في الوقاية وعلاج سرطان البروستات لغناه بالبوليفينولات وخاصة coumarine. - يعتبر التين المجفف بديلا صحيا للحلويات في فصلي الصيف والشتاء، وذلك لطعمه الحلو وعدم احتوائه على المواد الدسمة المشبعة وتلك المصنعة trans fatty acid، مما يجعله خيارا صحيا للذين يحاولون إنقاص وزنهم أو الذين يعانون من ارتفاع كولسترول الدم خلال أيام السنة الكاملة. - يمكن تناول التين المجفف مع حبتي جوز لزيادة فاذدته وللحصول على وجبة خفيفة صحية. - ينصح مرضى السكري والكلى والأشخاص اللذين يعانون من زيادة الوزن بمراقبة الكمية المتناولة من التين الطازج والمجفف لأن تناوله يترافق مع زيادة في كمية السكر والبوتاسيوم في الجسم.