نوه وزير الاستثمار السوداني والمبعوث الخاص لرئيس جمهورية السودان مصطفى عثمان اسماعيل بالدور الدبلوماسي الريادي للجزائر بالمنطقة، وبمجهوداتها من أجل إعادة الاستقرار إلى ليبيا. وأوضح اسماعيل خلال لقاء صحفي في ختام زيارته الى الجزائر أن الرسالة التي حملها إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من نظيره السوداني عمر حسن البشير كانت تتعلق بتطورات الأوضاع في كل من السودان ودول الجوار خاصة بليبيا. وأضاف المبعوث السوداني -خلال هذا اللقاء الصحفي الذي نشطه إلى جانب وزير الصناعة والمناجم الجزائري عبد السلام بوشوارب- أن السودان تأذى كثيرا من الأوضاع التي تعيشها ليبيا، معربا عن أمله في أن يستعيد هذا البلد استقراره قريبا. وشدد إسماعيل في هذا الصدد على أن دور الجزائر في اعادة الاستقرار الى ليبيا مرغوب ومدعوم ومحمود من طرف السودان وباقي دول الجوار الليبي. في ذات السياق أشار اسماعيل الى أن الجزائر أصبحت اليوم واحة للأمن والاستقرار بالمنطقة ككل ، مضيفا أن تجربة الوئام المدني التي اعتمدتها السلطات جلبت للجزائر الاستقرار وجنبتها تلك المحطات الاليمة التي عاشتها العديد من الدول العربية الاخرى فيما يسمى باحداث الربيع العربي . كما منحتها هذه التجربة دورا دبلوماسيا رياديا بالمنطقة، يقول المبعوث السوداني، مضيفا أن الجزائر ناضلت على الدوام من أجل بناء علاقات دولية تقوم على الاحترام والصداقة والمصداقية المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول . وإلى جانب القضايا المتعلقة بالوضع في السودان وليبيا والمنطقة ككل تمحورت رسالة الرئيس السوداني كذلك حول سبل تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجزائر والسودان حسب إسماعيل الذي وصل الخميس الماضي إلى الجزائر في زيارة عمل دامت يومين، حيث استقبل من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال.