قال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إن سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية أطلقت طلقات تحذيرية أمس بعدما عبر زورق دورية كوري شمالي الحدود البحرية المتنازع عليها قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة ورد بإطلاق النار قبل أن يتراجع. وقال المسؤول ل رويترز إنه لم يسقط قتلى أو جرحى في صفوف الجانب الكوري الجنوبي، وإن الطلقات من الجانبين لم تكن صوب الآخر. وهذه أحدث حلقة في سلسلة مشاحنات مماثلة قرب جزيرة يونبيونغ التي تعرضت لقصف كوريا الشمالية في عام 2010، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم اثنان من المدنيين. وكانت المنطقة القريبة من يونبيونغ مسرحا لاشتباكات في الماضي قتل خلالها عشرات البحارة من الجانبين، وكثيرا ما تعبر السفن الكورية الشمالية خط الحدود الشمالي الذي ترفض بيونجيانغ الإعتراف به كحدود بحرية. جاءت المواجهة بعد زيارة مفاجئة لوفد رفيع المستوى من كوريا الشمالية في مطلع الأسبوع. واجتمع الوفد الذي ضم مساعدا عسكريا كبيرا للزعيم الكوري الشمالي كيم غونغ أون مع مسؤولين من كوريا الجنوبية. واتفق الجانبان على استئناف الحوار لتحسين العلاقات مما أثار الأمل في انفراج العلاقة بين الخصمين. ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية بعد الحرب الأهلية التي دارت بينهما من 1950 إلى 1953، وانتهت بهدنة لا بمعاهدة سلام رسمية. وفي عام 2010 تعرضت سفينة دورية تابعة للبحرية الكورية الجنوبية في المنطقة لهجوم بطوربيد، مما أدى إلى غرقها ومقتل 46 من البحارة الذين كانوا على متنها. واتهمت كوريا الجنوبية الشمال بشن الهجوم لكن بيونجيانج تنفي تورطها.