لعمامرة يؤكد أن الدبلوماسية الجزائرية تميزت بالاحترافية طيلة مسارها الإبراهيمي يشيد بدور الجزائر في المصالحة بماليواشنطن تحيي ريادة الجزائر المستمرة في الدبلوماسية العالمية الجزائر كانت سابقة للدفاع عن مصالح دول الجنوب احتفلت الديبلوماسية الجزائرية، أمس، بالذكرى 52 لانضمام الجزائر لمنظمة الأممالمتحدة محققة، وهي السنوات التي حققت من خلالها إنجازات كبرى ومتطلعة لتحقيق أخرى في ظل النشاط المكثف لها على أكثر من صعيد، وتعتبر الديبلوماسية الجزائرية من أنجح الديبلوماسيات عريبا وقاريا. الإشادة الدولية أحسن دليل على نجاح الدبلوماسية الجزائرية أشاد الوزير المفوض المتقاعد المجاهد والديبلوماسي أحمد لقرع بالمسار الكبير للديبلوماسية الجزائرية من 54 إلى يومنا هذا ومبادئها التي رسمت بكلمات من ذهب مبرزا أن الجزائر عاشت عصرا ذهبيا في النشاط الديبلوماسي وهي تعود اليوم بحركة غير معهودة من خلال مبادراتها للحفاظ على استقرار منطقة الساحل والتي حظيت بإشادة دولية. وقال أحمد لقرع لدى استضافته في برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى إن مبادرة الجزائر للصلح بين الفرقاء في مالي وليبيا وحرصها على حل مشاكل منطقة الساحل التي تشهد توترات أمنية صعبة يدخل ضمن إستراتيجية الجزائر لأنه ليس لديها خيار آخر لأن استقرار الدول المجاورة يعني استقرارنا ولذلك يجب حماية حدودنا التي تشهد عدة تهديدات خطيرة .وأبرز الديبلوماسي السابق أحمد لقرع الدور الهام الذي قام به شباب ديبلوماسيون من جيل الثورة وجيل الاستقلال في التعريف بالكفاح الوطني وتدويل القضية الجزائرية مؤكدا تواصل هذه المساعي بين الجيلين بحيث لم تكن هناك قطيعة . الجزائر لم تتراجع يوما عن دعمها للحركات التحريرية كما تطرق أحمد لقرع إلى العصر الذهبي للديبلوماسية الجزائرية لما ترأست الجمعية العامة للأمم المتحدة وكان الرئيس بوتفليقة آنذاك وزيرا للشؤون الخارجية حيث كانت الجزائر من الدول التي يسمع لها العالم رأيها في القضايا الدولية معرجا على فضل النشاط الديبلوماسي الجزائري في مساندة ودعم كل الحركات التحررية في افريقيا والعالم إلى جانب مساهمة الجزائر الكبيرة في التعريف بالقضية الفلسطينية . برنامج اول نوفمبر حمل المبادء الأولى للديبلوماسية الجزائرية ومن جهته أكد عميد الدبلوماسيين الجزائريين الصالح بن قبي عند الحديث عن ماضي الدبلوماسية الجزائرية أن برنامج أول نوفمبر كان من ضمنه الجانب الدبلوماسي وبعث ممثلين للثورة الجزائرية في الخارج مؤكدا أن أول انتصار للثورة كان في ديسمبر 1954 خلال الإجتماع التحضيري لمؤتمر باندونغ. وأوضح ذات المتحدث في برنامج زوايا الأحداث للقناة الإذاعية الأولى أن القضية الجزائرية لم تكن مسجلة في البداية في هذا المؤتمر بخلاف قضيتي تونس والمغرب ما استدعي قيادة جبهة التحرير إلى إيفاد ممثليها بالقاهرة السيدين آيت أحمد ومحمد يزيد لحضور المؤتمر وتدوين القضية الجزائرية، ومنها كانت الإنطلاقة للثورة الجزائرية على الصعيد العالمي. من جانبه أبرز مصطفى بوتورة سفير مستشار بوزارة الخارجية المباديء الأساسية التي قامت عليها الدبلوماسية الجزائرية مؤكدا أنها مبادئ منبثقة من العمل الدبلوماسي للثورة الجزائرية، والتي لم تتغير رغم تغير الظروف وتعاقب الرجال على حد تعبيره. وأبرز من بينها دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها وحقها في السيطرة على ثرواتها ومقدراتها الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير ورفض حل النزاعات بالقوة. الجزائر كانت سابقة للدفاع عن مصالح دول الجنوب وأشار المتحدث إلى دور الجزائر في الدعوة عام 1974 إلى إقامة نظام اقتصادي عالمي يراعي مصالح دول الجنوب. وأضاف مخلوف ساحل محلل أن من بين المباديء التي تقوم عليها الدبلوماسية الجزائرية، والمنبثقة من القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، هي دعم الأمن والسلم عالميا وإقليميا، وهو ما أبرز الدور القوي للدبلوماسية الجزائرية خلال السنوات الأخيرة سواء في المغرب العربي مع الأشقاء في تونس وليبيا أو في منطقة الساحل. السياسة الخارجية تسعى لتوفير الإستقرار بالمنطقة وشدد المتحدث على الدور الفاعل للدبلوماسية الجزائرية التي انتقلت من الدبلوماسية الثورية إلى الدبلوماسية التحررية ومنها إلى دبلوماسية فك العزلة عن الجزائر خلال الأزمة الأمنية التي شهدتها البلاد في التسعينيات من القرن الماضي، وأخيرا إلى دبلوماسية السعي لتوفير الأمن والأستقرار بكل ربوع العالم. من جانبه أكد مصطفى شريف الوزير وسفير الجزائر السابق بالقاهرة إلى أن الدبلوماسية الجزائرية تحظى باحترام عالمي كبير في نظام دولي تؤثر وتتأثر فيه. وأوضح أن الهدف الأبرز للدبلوماسية الجزائرية حاليا هو السعي إلى تحقيق نظام دولي جديد يتسم بالعدل والمساواة بين شعوب العالم.
لعمامرة يؤكد أن الدبلوماسية الجزائرية تميزت بالاحترافية أكد وزير الشؤون الخارجية, رمطان لعمامرة, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة ان الدبلوماسية الجزائرية تميزت على الدوام ب الاحترافية والاستمرارية في كنف المبادئ والقيم التي ترتكز عليها. وفي هذا الصدد أشار لعمامرة في كلمة له بمناسبة إحياء يوم الدبلوماسية الجزائرية المصادف ل8 أكتوبر من كل سنة, الى استمرارية القيم والمبادئ وروح التضحية وأيضا الاحترافية التي ميزت على الدوام الدبلوماسية الجزائرية سواء خلال الثورة التحريرية أو اثناء حقبة البناء والتشييد بعد الاستقلال. وأوضح الوزير أن إحياء هذه الذكرى -- التي حملت هذا العام شعار تواصل بين أجيال الدبلوماسية الجزائرية -- مناسبة للوقوف عند إنجازات العمل الدبلوماسي الجزائري انطلاقا من ثورة أول نوفمبر 1954 ,مرورا بانضمام الجزائر الى منظمة الأممالمتحدة في 8 أكتوبر 1962 و وصولا إلى المرحلة الحالية . واغتنم الوزير المناسبة ليذكر بالشخصيات اللامعة التي صنعت مجد الدبلوماسية الجزائرية وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة, سواء لما كان وزيرا للخارجية أو عندما أصبح رئيسا للبلاد, وكذا اسماء أخرى على غرار الدبلوماسي ووزير الخارجية الأسبق لخضر الابراهيمي الذي كان متواجدا بالقاعة. ولم يفوت لعمامرة المناسبة ليترحم على شهداء الجزائرعامة وشهداء الدبلوماسية الجزائرية على وجه الخصوص من بينهم القنصل بوعلام سايس والدبلوماسي طاهر تواتي. الإبراهيمي يشيد بدور الجزائر في المصالحة بمالي أشاد الدبلوماسي ووزير الشؤون الخارجية الأسبق لخضر الابراهيمي، أمس، بدور الوساطة الذي تلعبة الجزائر من أجل لم شمل الفرقاء في مالي, معتبرا أن ما يجري في هذا البلد الجار يهم الجزائر. وقال الابراهيمي في مداخلة له بمناسبة إحياء يوم الدبلوماسية الجزائرية المصادف ل8 أكتوبر من كل سنة : أنا سعيد جدا لأن الجزائر لها مشاركة مع الآخرين أساسية وكبيرة في محاولة مساعدة إخواننا في مالي على حل مشاكلهم لافتا الى أن ما يجري في هذا البلد الجار يهمنا كثيرا ولا يمكن القول أن ما يقع هناك لا يهمنا لأن هؤلاء (الماليين) إخواننا وأهلنا . وفي هذا الإطار هنأ الإبراهيمي المعروف بدور الوساطة في عدة أزمات دولية, الجزائر ورئيسها عبد العزيز بوتفليقة بالاصرار على تولي هذا الدور من أجل التوصل الى حل للوضع في مالي. وفي رده على تعقيب حول الدور الجزائري على مستوى القارة الإفريقية, جدد الابراهيمي التأكيد على الانتماء الجزائري لهذه القارة, مبرزا دور ثورة أول نوفمبر 1954 في ظهور الحركات التحريرية وكذا مساعدة الجزائر المستقلة لها وللدول الافريقية عامة. وعن مدى تأقلم الدبلوماسية في العصر الحالي مع الظواهر الجديدة التي عرفتها الساحة الدولية كما هو الشأن بالنسبة لظاهرة الإرهاب, اعتبر المتدخل أن الدبلوماسية الدولية تأقلمت مع الاوضاع الجديدة لا سيما بعد سقوط حائط برلين , غير انه أشار الى أن موضوع كالارهاب يحتاج الى أن ننظر إليه عن قرب . وفي هذا الشأن قلل السيد الإبراهيمي من جدوى العقوبات الاقتصادية كسبيل لمحاصرة هذه الظاهرة, مشيرا الى ان العقوبات من هذا النوع وبشهادة المنظمات غير الحكومية أضرت كثيرا بالشعوب, مستدلا في ذلك بما يجري في العراق. واعتبر في هذا الاطار أن الشعب العراقي تضرر كثيرا من الحصار الاقتصادي وهذا في ظل تزايد عدد الضحايا والمشردين. من جهة أخرى تطرق المتدخل الى اهم محطات الدبلوماسية الجزائرية لاسيما خلال الثورة التحريرية, معتبرا ان الرعيل الأول من الدبلوماسيين الجزائريين كانوا يعتبرون أنفسهم مناضلين وليسوا دبلوماسيين منوها في هذا الشأن بقدراتهم على غرار لمين دباغين و فرحات عباس. ومن بين المحطات التي شكلت مرتكزات ومكاسب للدبلوماسية الجزائرية, ذكر السيد الابراهيمي بمؤتمر باندونغ 1955 و مؤتمر حركة عدم الانحياز ببلغراد (يوغسلافيا سابقا) لسنة 1961 ناهيك عن مؤتمرالجزائر لذات الحركة لسنة 1973. وعلاوة على هذه المحطات, تطرق السيد الإبراهيمي الى المشاركة المتميزة للجزائر في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1974 لا سيما بتمكينها المرحوم ياسر عرفات من القاء كلمة باسم منظمة التحرير الفلسطينية من جهة و دور الجزائر في طرد نظام الميز العنصري لجنوب افريقيا من جهة أخرى. ولم يفوت السيد الابراهيمي المناسبة ليؤكد أن الدبلوماسية الجزائرية توجد اليوم بين أياد آمنة مبرزا ان الجيل الجديد من الدبلوماسيين مؤهل لأداء هذه المهام باقتدار في ظل تسلحه --كما قال-- بالعلم وبخبرة الرعيل الأول من الدبلوماسيين الجزائريين. الخارجية تطلق برنامج مرحبا للدبلوماسيين الأجانبأعلن المدير العام للمعهد الديبلوماسي والعلاقات الدولية محمد عبد العزيز بوقطاية ، أمس، بالجزائر ان وزارة الشؤون الخارجية شرعت في برنامج بعنوان مرحبا موجه للدبلوماسيين الأجانب المعينين مؤخرا بالجزائر. وأشار بوقطاية بمناسبة احياء يوم الدبلوماسية الجزائرية إلى ان برنامج مرحبا يهدف الى تسهيل اندماج الدبلوماسيين الأجانب الجدد باقتراح نشاطات متنوعة تخص اكتشاف التراث الجزائري وتاريخه و ثقافته وجوانبه الاقتصادية والتجارية . وأوضح المسؤول ان هذه المبادرة تسعى إلى ان تكون فضاء للتلاقي و التبادل يهدف أساسا الى خلق مناخ تفاهم للعمل في ظل الثقة والطمانينة والود. وتابع يقول ان وزارة الشؤون الخارجية ترغب في ضمان استمرارية هذا الإطار بغية تكريس ديناميكية الصداقة و التفاعل بين الجزائر و الدبلوماسيين الأجانب وأننا مقتنعون انه سيكون لهذه المبادرة صدى كبير ومع مر الزمن ستصبح احدى العلامات المميزة للحياة الدبلوماسية في الجزائر . تعتزم مبادرة مرحبا تنظيم عدة نشاطات ما بين 9 25 أكتوبر من شانها ان تسمح للديبلوماسيين الاجانب باكتشاف مختلف الجوانب الجغرافية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية الجزائرية. وتتضمن النشاطات المبرمجة تنظيم ندوات حول اسس سياسة الجزائر الخارجية و مبادئها وتاريخها وثقافتها وحضارتها وكذا سياستها الطاقوية. واشنطن تحيي ريادة الجزائر المستمرة في الدبلوماسية العالمية حيت الولاياتالمتحدةالأمريكية بمناسبة اليوم الوطني للدبلوماسية الجزائرية, ريادة الجزائر المستمرة في الدبلوماسية العالمية و أعربت واشنطن خلال بيان للسفارة الأمريكيةبالجزائر ، عن امتنانها الدائم للدور الذي لعبته الجزائر في الإفراج عن 52 رهينة أمريكية في عام 1981. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر, جوان أ. بولاشيك في البيان أنه بمناسبة احتفال الحكومة الجزائرية بتاريخها الديبلوماسي, أود أن أعرب عن امتنان حكومة و شعب الولاياتالمتحدةالأمريكية الدائم لدور الجزائر في تأمين الإفراج عن 52 رهينة امريكية في عام 1981 . وذكرت السفيرة أنه من خلال الإبداع و المثابرة و القدرة على إيجاد أرضية مشتركة بين موقفين مختلفين, توصلت وساطة الدبلوماسيين الجزائريين في عام 1981 إلى اتفاق أنقذ أرواحا و وجه خلافات خطيرة إلى قنوات قانونية سلمية مضيفة أن اتفاق الجزائر يعد مثالا للدبلوماسية في أفضل حالاتها . و اكدت السفيرة الأمريكية ان بلدها لا يزال يشعر ب الإمتنان العميق للحكومة الجزائرية لدورها في تحرير الرهائن الأمريكية و يحيي ريادة الجزائر المستمرة في الدبلوماسية العالمية.