"مرحبا" برنامج جديد موجه للدبلوماسيين الأجانب أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة على احترافية الدبلوماسية الجزائرية التي تتمسك دائما بمبادئها، فيما حيت الولاياتالمتحدةالأمريكية على لسان السفيرة الأمريكية ريادة الجزائر "المستمرة" في الدبلوماسية العالمية وأعربت عن "امتنانها الدائم" للدور الذي لعبته الجزائر في الإفراج عن 52 رهينة أمريكية عام 1998، فيما أشاد الأخضر الإبراهيمي بدور الوساطة الجزائرية في حل الأزمة المالية. وأشار لعمامرة في كلمة له بمناسبة إحياء يوم الدبلوماسية الجزائرية المصادف ل8 أكتوبر من كل سنة، إلى "استمرارية القيم والمبادئ وروح التضحية وأيضا الاحترافية التي ميزت على الدوام الدبلوماسية الجزائرية، سواء خلال الثورة التحريرية أو أثناء حقبة البناء والتشييد" بعد الاستقلال، موضحا مسار العمل الدبلوماسي من خلال الوقوف عند إنجازات العمل الدبلوماسي انطلاقا من ثورة أول نوفمبر 1954، مرورا بانضمام الجزائر إلى منظمة الأممالمتحدة في 8 أكتوبر 1962 ووصولا إلى المرحلة الحالية". كما ذكّر لعمامرة بالشخصيات "اللامعة" التي صنعت مجد الدبلوماسية الجزائرية وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، سواء لما كان وزيرا للخارجية أو عندما أصبح رئيسا للبلاد وكذا أسماء أخرى على غرار الدبلوماسي ووزير الخارجية الأسبق لخضر الإبراهيمي الذي أشاد بدور الوساطة الذي تلعبة الجزائر من أجل لمّ شمل الفرقاء في مالي، معتبرا أن ما يجري في هذا البلد الجار يهم الجزائر، لافتا إلى أن ما يجري في هذا البلد الجار "يهمنا كثيرا ولا يمكن القول إن ما يقع هناك لا يهمنا لأن هؤلاء (الماليين) إخواننا وأهلنا". وفي رده على تعقيب حول الدور الجزائري على مستوى القارة الإفريقية، جدد الإبراهيمي التأكيد على الانتماء الجزائري لهذه القارة، مبرزا دور ثورة أول نوفمبر 1954 في ظهور الحركات التحريرية وكذا مساعدة الجزائر المستقلة لها وللدول الإفريقية عامة. وعن مدى تأقلم الدبلوماسية في العصر الحالي مع الظواهر الجديدة التي عرفتها الساحة الدولية كما هو الشأن بالنسبة إلى ظاهرة الإرهاب، اعتبر المتدخل أن الدبلوماسية الدولية "تأقلمت مع الأوضاع الجديدة لا سيما بعد سقوط حائط برلين"، غير أنه أشار إلى أن موضوعا كالإرهاب يحتاج إلى أن "ننظر إليه عن قرب". من جهة أخرى، حيّت الولاياتالمتحدةالأمريكية على لسان السفيرة الأمريكية ريادة الجزائر "المستمرة" في الدبلوماسية العالمية وأعربت عن "امتنانها الدائم" للدور الذي لعبته الجزائر في الإفراج عن 52 رهينة أمريكية عام 1998. كما أعلن المدير العام للمعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية محمد عبد العزيز بوقطاية، أن وزارة الشؤون الخارجية أطلقت برنامجا جديدا موجها للدبلوماسيين الأجانب المعينين مؤخرا بالجزائر. ويهدف البرنامج إلى تسهيل اندماج الدبلوماسيين الأجانب الجدد باقتراح نشاطات متنوعة تخص اكتشاف التراث الجزائري وتاريخه وثقافته وجوانبه الاقتصادية والتجارية". وأوضح المسؤول أن هذه المبادرة تسعى إلى أن تكون فضاء للتلاقي والتبادل يهدف أساسا إلى خلق مناخ تفاهم للعمل في ظل الثقة والطمأنينة والود.