عرفت صبيحة يوم أمس أزمة مرورية خانقة على مستوى طرقات العاصمة، جراء حادث انحراف قطار بحسين داي حيث توقفت السكك الحديدية عن برمجة رحلات أخرى وما زاد الوضع سوءا أن الحادث وقع على الساعة الثامنة صباحا وهو الوقت الذي يعتبر من أوقات الذروة بالنسبة للموظفين والطلبة ما أحدث اضطرابا كبيرا في حركة القطارات، التي أثّرت سلبا على حركة وسائل النقل الأخرى جراء الاكتظاظ الرهيب الذي عرفته. انتشر مئات المسافرين الذين كانوا على متن القطار المتوجه من العاصمة إلى الثنية ببومرداس بمجرد انحرافه بحسن داي بسرعة البرق إلى خارج المحطة وهم في حالة ذعر ورعب، خاصة وأن الرحلات الأولى على مستوى السكك الحديدية تعرف عددا كبيرا من العمال والموظفين وكذا الطلبة ما دفع معظمهم الى مغادرة القطار والتوجه إلى مواقف الحافلات بغية الالتحاق بوجهاتهم المحدّدة، وهو الوضع ايضا الذي عرفته معظم المحطات الأخرى الخاصة بالسكة الحديدية التي شهدت تراجعا للمسافرين على مستوى كل عين النعجة، بابا علي، بئرالتوتة، الحراش ووادي السمار وباب الزوار وغيرها ما خلّف فوضى عارمة على مستوى محطات نقل المسافرين البرية حيث حوصرت هذه الاخيرة بالمواطنين بسبب التدفق الكبير لهم. وقد أكدت احدى المواطنات ببئر توتة انها لم تتمكّن من ركوب الحافلة إلا بعد ساعة من الزمن بحكم امتلاء وسائل النقل عن آخرها، فيما أشار مواطن آخر على مستوى بلدية جسر قسنطينة إلى أن إلغاء الرحلات جعل كل من بمحطة السكة الحديدية يغادر المكان ما تسبّب في فوضى بمحطة الحافلات، نتجت عنها تأخرات بالجملة عن أماكن عمل الكثير من الموظفين.