تقوم الأفواج الكشفية التابعة للكشافة الإسلامية الجزائرية بنشاطات مختلفة على صعيد العمل الكشفي والعمل الخيري، وذلك بهدف تطوير الحركة الكشفية والمساهمة في تنمية المجتمع ويبرز ذلك من خلال جملة النشاطات والمشاريع التي تسعى لتحقيقها هذه الأخيرة، ومن بين الأفواج التي تعمل وفق هذه المبادئ، فوج الريحان لبلدية أم البواقي، حيث وقفت السياسي على أهم النشاطات التي يقوم بها من خلال حوار أجريناه مع باهي نور الدين، القائد العام للفوج، الذي أكد أن الفتية يعملون يدا واحدة من أجل تحقيق أهداف ومبادئ الحركة الكشفية. متى تأسّس فوج الريحان الكشفي؟ - فوج الريحان هو من بين الأفواج التي تأسّست بعد مؤتمر انبعاث الكشافة الإسلامية الجزائرية في 1989 وهو ينضوي تحت لواء الكشافة الإسلامية الجزائرية، يضم حوالي 100 منخرط من الأطفال، يقوم بتسييرهم 10 قادة. وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - نحن نقوم بعدة نشاطات مختلفة تندرج ضمن البرنامج الخاص بالفوج والمسطّر سنويا من بينها الاحتفال بالمناسبات الوطنية والدينية والإشراف عليها وإحيائها بنشاطات مثل الاحتفال بعيد الاستقلال سنويا ويوم المجاهد وغيرها من الأيام الوطنية. ونقوم أسبوعيا بنشاطات داخل المقر تخص الحركة الكشفية، بالإضافة الى دروس في مختلف المجالات خاصة حفظ القرآن الكريم، كما ننظم مسابقات بين الفتية بالتنسيق مع أفواج أخرى لتبادل الخبرات والمعارف في المجال العلمي، الثقافي والديني، كما نقوم في كل مرة بزيارات لدار العجزة والمستشفيات خاصة في المناسبات والأعياد، حيث نقوم بالتخفيف عنهم ببرنامج ترفيهي وتقديم بعض الهدايا لهم خاصة الأطفال. ويقوم أعضاء الفوج بحملات تنظيف للأحياء والشوارع وعمليات التشجير خاصة في عيد الشجرة، حيث نخصص يوما كاملا للتشجير والعناية بالبيئة، بالإضافة الى الحملات التحسيسية التي تكون في الجانب الاجتماعي مثل التحسيس من مختلف المخاطر التي تحيط بالفرد كالآفات الاجتماعية مثل: المخدرات والتدخين، بالإضافة الى التحسيس من مخاطر الحوادث المنزلية مثل تسرب الغاز وغيرها لتفادي مخاطرها المميتة. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ - نعم، نحن نخصص جانبا أساسيا من نشاطاتنا في العمل الخيري، حيث نقوم بمساعدة المحتاجين خاصة في المناسبات مثل قفة رمضان التي نخص بها سنويا عددا من العائلات على مستوى المنطقة، بالإضافة إلى تنظيم مائدة إفطار للمحتاجين وعابري السبيل حيث نقدم يوميا حوالي 70 وجبة. وخلال العيد نقوم بتوزيع كسوة العيد على الأطفال الايتام والمحتاجين، بالإضافة الى مشروع الحقيبة المدرسية الذي نقوم به في كل موسم دراسي جديد وخلال عيد الأضحى نقوم بعملية جمع اللحوم وتوزيعها على الفقراء والمعوزين، كما نقوم بعملية التبرع بالدم دوريا لفائدة مرضى المستشفيات. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأعمال المقدمة؟ - نحن نعمل على أن نكون همزة وصل بين الكشاف ومجتمعه بدمجه في الوسط الاجتماعي من خلال جملة النشاطات التي يمارسها سواء في الحركة الكشفية او الأعمال الخيرية التطوعية التي تقوي فيه حب العمل ومساعدة الغير وتقوي الأخوة والمحبة بينه وبين أبناء جيله. ونسعى الى تغيير فكرة ان العمل الخيري منحصر على الكبار فقط، بل حتى الصغير يساهم فيه ويعمل على إنجاحه ويساهم في إعلاء راية وطنه حتى يحملها غدا. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ - بالنسبة للدعم، فإننا لا نتلقى اي دعم او هبة من السلطات المحلية، بل هو منحصر على مساهمات الأعضاء المنخرطين في الفوج وتبرعات المحسنين من أهالي المنطقة، الذين يدعمون نشاطاتنا ويحفزوننا للعمل أكثر. ألا تعتبرون أن هذا قد يحد من نشاطاتكم الكشفية؟ - الحمد لله، نحن لا نعاني من مشاكل كبيرة تغيّر مسرى عملنا او تحد منه، إلا ان الدعم المالي يبقى ناقصا مقارنة بطموح الفوج وآماله المستقبلية، حيث نسعى الى مساعدة الفئات المحتاجة على أوسع نطاق من خلال توسيع النشاطات الخيرية وزيادتها، لذلك، نأمل ان تنظر السلطات المعنية لنا بعين الاعتبار وتقوم بمساعدتنا لتحقيق جزء من أهدافنا. احتفالنا مؤخرا بعيد الثورة المجيدة، فماذا عن نشاطاتكم الخاصة بهذا اليوم؟ - هذا الحدث يعد تاريخا مهما في حياة كل جزائري محب للوطن، وككل سنة، يقوم الفوج بإحياء هذه المناسبة العزيزة علينا ومن بين ما قمنا به رفع العلم الوطني الى جانب السلطات المحلية وجانب من الشخصيات، كما قمنا بإحياء حفل على مستوى قاعة البلدية من تنشيط أطفال الفوج بعدد من الأناشيد الوطنية والعروض المسرحية. هل من مشاريع تحضّرون لها؟ - بمناسبة موسم البرد، فإننا نعمل على توفير مجموعة معتبرة من الألبسة والأغطية لنوزعها على بعض العائلات القاطنة بالمناطق النائية بغرض مساعدتهم على تخطي هذا الموسم بأمان، ويعد هذا المشروع الأول من نوعه بالنسبة للفوج. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذا الحوار الذي لخصنا وأبرزنا من خلاله أنشطتنا وأهدافنا الكشفية والخيرية، وأتمنى ان نستمر في هذا العمل من أجل إرضاء الله، تعالى، وخدمة الوطن.