تعدّدت الأفواج الكشفية عبر ربوع الوطن تحت لواء الكشافة الإسلامية الجزائرية وذلك من أجل نشر العمل الخيري ومساعدة الأيتام والمحتاجين وتكوين الشباب، ومن بين الأفواج التي تعمل وفق مبادئ حب اللّه والوطن وخدمة الدين والمجتمع، فوج لخضر أنوغي بحجوط بولاية تيبازة وللتعرف أكثر على هذا الأخير، حاورت السياسي محمد كسيح، قائد الفوج الذي أكد على أهمية العمل الخيري لخدمة الوطن والمجتمع. متى تأسّس فوج لخضر أنوغي ؟ - تأسّس الفوج في فيفري 2010 بمدينة حجوط بولاية تيبازة وينضوي تحت لواء الكشافة الإسلامية الجزائرية، يضم حوالي 70 منخرطا مقسمين بين جميع الوحدات الكشفية ويعمل الفوج ضمن برنامج خاص يسطّره القادة ال6 المسيرين له ويقوم بعدة نشاطات تهدف الى التوعية والتحسيس والى تنمية قدرات الشباب وتطوير مواهبهم. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - بالنسبة للنشاطات، فهي متنوعة منها ما يتعلق بالحركة الكشفية التي تتمثل في المشاركة في إحياء المناسبات الوطنية والدينية مثل الاحتفال بعيد الاستقلال ويوم الشهيد وغيرها من الأيام التاريخية التي لها وقع في المجتمع الجزائري والدينية مثل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وإحياء ليلية القدر. ومن بين النشاطات كذلك، الاحتفال بيوم الطفولة وإحيائه مع الأطفال والقيام بحملات تحسيسية مثل توعية المواطنين بمخاطر العنف المدرسي والعنف ضد الأطفال ومخاطر التدخين وغيرها من الآفات الاجتماعية التي تهدّد كيان المجتمع. وماذا عن نشاطاتكم الخيرية؟ - بالنسبة للنشاطات الخيرية، فإننا نقوم بعدة أعمال نهدف من خلالها لخدمة المحتاجين، نذكر من بينها قفة رمضان خلال شهر رمضان الكريم وفتح مطاعم الرحمة والذي تقدم من خلاله حوالي 100 وجبة يوميا وتوزيع وجبات ساخنة على السائقين وعابري السبيل. كما نقوم خلال العيد بتوزيع كسوة العيد حيث قمنا هذه السنة بتوزيعها على عشرة أيتام، أما بالنسبة للدخول المدرسي، فنقوم بتوزيع حقائب مدرسية كاملة التجهيز على المعوزين في المنطقة وقدر عددهم ب15 تلميذا. احتفلنا مؤخرا بعيد الأضحى، فماذا قمتم بهذه المناسبة؟ - بخصوص عيد الأضحى المبارك، قمنا بتوزيع كمية من اللحوم على العائلات المعوزة بعد جمعها من الميسورين الذين تسنى لهم ذبح الأضحية، وعلى غرار هذا، فإننا نقوم بتقديم مساعدات مختلفة متعلقة بمدى إمكانيات الفوج. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - الهدف الأول هو تنمية قدرات الأطفال وصقل مواهبهم وإبعادهم عن كل شيء سلبي يشغل وقتهم، كما أننا نعمل على مد يد العون لكل محتاج وفقير حتى نكون سواسية في المجتمع والمشاركة جميعنا في بنائه وهو ما يدل على مساهمتنا من خلال جملة المشاريع التي نقوم بها لتفعيل العمل الخيري في المجتمع وتحقيق أهداف ومبادئ الحركة الكشفية. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ - بالنسبة للدعم، فإنه من اشتراكات الأعضاء حيث نجتمع جميعنا ونقوم بطرح المشروع ونتشارك فيه دون ان ننسى تبرعات بعض المحسنين الذين يدعموننا لإنجاح نشاطاتنا. هل هناك مشاكل تعيق عملكم؟ - المشكلة التي نعاني منها هي غياب مقر مستقر، حيث نضطر كل مرة الى تغيير مقر الفوج وندفع ثمنا كبيرا للكراء، بالإضافة الى نقص الدعم المالي الذي يقتصر على مساهمات الأعضاء الذين يبذلون قصارى جهدهم لإنجاح مختلف المشاريع. ماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ - نحن بصدد إطلاق حملة شتاء دافئ خلال هذه الأيام، حيث سنقوم بجمع الملابس والأغطية لسكان المداشر والقرى، لمساعدة المحتاجين في المناطق النائية. بصفتك قائدا، هل من كلمة توجّهها لكشاف اليوم؟ - الكشافة مدرسة تربي، تهذّب وتعلم كما انها تنمي مهارات الفتية لذا أدعو الأولياء ان يحثوا أبناءهم على الانخراط فيها. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الإعلامية الطيبة التي تعتبر دعما لنا للمضي قدما في طريق عمل الخير، كما أتمنى لكم ولنا المزيد من التألق والنجاح.