الكشافة الإسلامية مدرسة تربوية تهتم بتكوين الطفل وهي رائدة في العمل الخيري، الاجتماعي من خلال معظم الأنشطة التي تقوم بها والتي تصب في خدمة الجزائر، وتولي اهتماما كبيرا بفئة الاطفال لأنهم نواة المجتمع بهم يعلو شأنه وبهم يستقيم حاله، فتقوم المدرسة الكشفية بمتابعتهم وتكوينهم في شتى المجالات حتى يستلموا مشعل الأجداد في الحفاظ على وطننا، ومن بين الأفواج التي تعمل وفق هذه المبادئ، فوج الحرية بمنطقة الياشير ببرج بوعريريج، وللتعرف أكثر على مختلف الأعمال التي يقوم بها، حاورت السياسي ناصر عماري، محافظ ولاية برج بوعريريج، الذي أكد على ضرورة تكوين الأطفال روحيا وبدنيا. متى تأسّس فوج الحرية ؟ - بدأ فوج الحرية العمل في الخامس من جويلية 1994 وهو ينضوي تحت لواء الكشافة الإسلامية الجزائرية، وهو من بين الأفواج الناشطة في منطقة الياشير ببرج بوعريريج، يضم سنويا عددا من الأطفال وفي آخر إحصاء للفوج، سجلنا حوالي 70 طفلا مقسمين على أربع وحدات ونعمل وفق برنامج مسطّر من قبل قادة الفوج الذين يبذلون قصارى جهدهم لتقديم تربية سليمة للمجتمع. ما هي النشاطات التي تقومون بها؟ - نحن وكجميع الأفواج الكشفية، نقوم بمختلف النشاطات التي تدخل ضمن الحركة الكشفية والتي تكون في مناسبات مختلفة مثل المخيمات التي تكون في العطل خاصة في العطلة الصيفية والتي تهدف الى تنمية قدرات الفتى روحيا وبدنيا، بالإضافة الى المشاركة في إحياء مختلف المناسبات الوطنية والدينية، على غرار عيدي الثورة والاستقلال والقيام بحملات تنظيف لمختلف شوارع وأحياء المدينة وكذا عمليات التشجير للمحافظة على البيئة والمحيط. كما أننا نقوم بعدة حملات تحسيسية موجهة خاصة لفئة الشباب والمراهقين من أجل توجيههم توجيها سليما في الحياة، كما أننا نقوم بنشاطات مختلفة مع أفواج كشفية أخرى لتنمية روح التعاون والتآخي بين الفتية. وماذا عن نشاطاتكم الخيرية؟ - بخصوص الجانب الخيري، فإننا نخص الفئات المحتاجة والمهمّشة في المجتمع بعدة نشاطات والتي نكثّف منها خاصة في المناسبات الدينية والاجتماعية، حيث نقوم بتوزيع قفة رمضان على بعض الأسر المحتاجة في المنطقة، بالإضافة الى فتح مطعم الرحمة وتقديم وجبات لعابري السبيل. كما اننا نقوم في كل موسم برد بجمع الالبسة وتوزيعها على المحتاجين كما اننا نقوم بمساعدة التلاميذ المحتاجين من خلال توزيع الحقيبة المدرسية كاملة التجهيز حتى نساعد العائلات المحتاجة وقليلة الدخل على مصاريف الدخول المدرسي، كما اننا نقدم مساعدات مختلفة تكون مرتبطة بالميزانية التي بحوزتنا. ما هو الهدف من وراء جل هذه النشاطات؟ - نسعى من خلال نشاطاتنا الى تكوين الأطفال حتى يصبحوا قادرين على تحمّل المسؤولية، فطفل اليوم هو رجل الغد ومن خلال الأعمال الخيرية، نهدف الى مد أواصر الأخوة والمحبة بين أفراد الوطن الواحد وكي يشعر الفرد بألم ومعاناة الآخر، فنساهم جميعا في تغيير أحوالنا ولم شمل أبنائنا وتوحيد كلمتهم وإعلاء شأن الجزائر وحتى نمثلها في الخارج أحسن تمثيل. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ - بالنسبة للدعم المالي، فإنه من اشتراكات الأعضاء الذين يبذلون جهدا كبيرا لإنجاح جل المشاريع التي نقوم بها والتي تصب في خدمة الفرد والمجتمع، فنحن لم نتلق أي دعم من أي سلطة او جهة معينة. هل من مشاكل تواجهكم أثناء العمل؟ - المشكلة التي تعيق من توسيع نشاطاتنا وأعمالنا هو غياب المقر، فنحن ننشط في إحدى الابتدائيات على مستوى بلدية يشير، حيث ان الفوج لا يتوفر على مقر خاص يتيح لنا التصرف بحرية تامة، كما ان نقص الدعم المالي يشكّل هاجسا في القيام بمختلف النشاطات الخيرية. هل من كلمة توجهها لشباب اليوم بصفتك قائدا؟ - الكشافة مدرسة منذ الثورة التحريرية وقد ساهمت في استقلال البلاد وهي حريصة على خدمة الوطن في كل الظروف، ورغم جل المشاكل التي تعاني منها بما فيها المشاكل المادية، فعلى شباب اليوم ان تتظافر جهودهم لبناء الجزائر واستلام مشعل الشهداء وتغيير الظروف الى الأحسن. هل من كلمة أخيرة نختم بها؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي التي أتاحت لنا هذه الفرصة الإعلامية من أجل التعريف بنشاط أحد أفواج ولاية برج بوعريريج وهذا يعتبر دعما للفتية حتى يعملوا أكثر