قدمت، أول أمس، فرقة ”العودة لإحياء التراث الفلسطيني” لوحات فنية متنوعة ومنوعات ورقصات فلكلورية إبداعية ومجموعة من الأغاني الشعبية الفلسطينية، تعكس أصالة التقاليد والعادات الشعبية الفلسطينية الموروثة، والتي لاقت صدى كبيرا وسط الحضور. في عرض مميز بساحة محمد التوري على هامش فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته التاسعة بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي بالعاصمة، استعرض أعضاء الفرقة الشعبية الفنية الفلسطينية رقصات شعبية على إيقاع الموسيقى الفلسطينية. حيث أدت الراقصات دورا هاما من خلال أداء أجمل الرقصات الشعبية الفلكلورية في حالة تعبيرية عاطفية خاصة، مستوحاة من القيم والعادات الفلسطينية الأصيلة، كما أدت الفرقة ما يعرف في الثقافة الفلسطينية ب ”الدبكة” والتي تجسد العلاقة الوطيدة بين الفلسطيني وأرضه من خلال تشابك أيادي الراقصين للدلالة على الوحدة والتضامن وعمق الانتماء إلى الأرض الفلسطينية. وحول مشاركة فرقة ”العودة لإحياء التراث الفلسطيني” خلال هدا الحدث الفني الثقافي، أوضح نضير حداد، رئيس الفرقة'،‘ في لقاء مع ”الفجر”، بأن مشارك الفرقة تأتي من منطلق الواجب الوطني تجاه فلسطين لتبيان الموروث الثقافي الشعبي الفلسطيني باعتباره أحد أهم دعائم الهوية الفلسطينة ومرآتها، مشيرا إلى أن الفرقة تعمل جاهدة مند تأسيسها العام 2009 على إحياء الفنون الشعبية والتراث الثقافي الفلكلوري الفلسطيني للحفاظ عليه من الضياع والاندثار، فضلا عن السعي إلى تدوين التراث الشعبي الفلسطيني في الذاكرة العربية ،بعرض لوحات فنية فلكلورية من خلال المشاركة في مختلف النشاطات الفنية والثقافية على المستويين المحلي والدولي، مؤكدا في السياق ذاته على أهمية التراث والفلكلور الشعبي الفلسطيني والموروث الثقافي في المحافظة على الشخصية والهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، إلى جانب التمسك بالعادات والتقاليد والقيم الفلسطينية وضمان نقل التراث الشعبي الفلسطيني من جيل إلى جيل. في السياق ذاته، ذكر المتحدث بدور الفرقة عبر مختلف العروض الفنية التي تقدمها كلغة تواصل مع الثقافات الأخرى، قصد تشكيل جدار يحول دون تمكين الاحتلال من طمس الشخصية والهوية الوطنية للشعب الفلسطيني. للإشارة، سبق وأن سجلت فرقة ”العودة لإحياء التراث الفلسطيني” حضورها ضمن عديد المهرجانات والمناسبات الوطنية لتعريف الشعب الجزائري بملامح ومقومات التراث الفلسطيني.