كشف عبد الحليم مرابطي، المدير العام للموارد البشرية بوزارة الداخلية، عن فتح دورة تكوينية لصالح رؤساء المجالس الشعبية يستفيد منها 2000 رئيس بلدية، وذلك في إطار الإستراتيجية الرامية إلى تحسين أداء مستخدمي القطاع. وأوضح عبد الحليم مرابطي، أمس، خلال ندوة صحفية بمنتدى المجاهد ، أنه تم إعطاء إشارة انطلاق دورة لتكوين رؤساء المجالس الشعبية باسم وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، مؤكدا أن هذه الدورة التكوينية التي تأتي بعد دورة أولى استهدفت الأمناء العامين للبلديات، تندرج في إطار إستراتيجية وزارة الداخلية الرامية إلى تحسين أداء مستخدمي القطاع. وأكد مرابطي، أن الهدف الرئيسي لهذه الدورة التكوينية يتمثل في تعزيز العلاقات بين كل من الإدارة ورؤساء المجالس الشعبية وكذا المواطنين، وحمل المكلفين بالاتصال على التفكير في إعداد وتصميم أدوات الاتصال الملائمة لكل واحد على مستواه، مضيفا أن هذا التكوين الخاص برؤساء المجالس الشعبية يتكفل به محترفون في الاتصال ومستشارون متخصصون، حيث تعمل خلية الاتصال لوزارة الداخلية، على تكوين جميع رؤساء البلديات ليكشفوا بدورهم عن مستوى الجماعات المحلية. للإشارة، تهدف إستراتيجية التكوين التي أطلقتها وزارة الداخلية، منذ حوالي عشر سنوات، إلى تطوير الموارد البشرية وتحسين إمكانياتها البشرية بغية ضمان أداء أفضل وتحسين معارف أعوانها، فضلا عن إدراج مسعى التسيير عن طريق التأهيل في سير الإدارة المحلية، والانتقال إلى تسيير نوعي وناجع للإدارة المحلية، وكذا تبنّي نظرة شاملة حيث يتعين على جميع الفاعلين في الحياة المحلية اكتساب مهارات وتحسين قدراتهم في التسيير والعمل. وتعتمد الوزارة في هذه الإستراتيجية التكوينية على مدارس ومعاهد منها المدرسة الوطنية للإدارة، والمراكز الوطنية للتكوين وتحسين المستوى وإعادة تأهيل مستخدمي الجماعات المحلية، وعددها ثلاثة توجد في كل من وهران وبشار وورڤلة، كما تعتزم توسيع شبكة التكوين من خلال إنجاز عدة مشاريع منها مدرسة مهندسي المدينة وتقع ببني مسوس في الجزائر العاصمة، المقر الجديد للمدرسة الوطنية للإدارة وهو قيد الإنجاز، إنجاز مراكز جديدة للتكوين وتحسين المستوى وإعادة تأهيل مستخدمي الجماعات المحلية، حيث تم الشروع في إنجاز ستة مراكز للتكوين ينتظر تسلمها خلال شهر ديسمبر 2014، في ولايات الجزائر العاصمة، عنابة، تلمسان، البليدة، تيارت وسطيف، وكذا تهيئة وإعادة تأهيل مركزي التكوين بقسنطينة والجلفة.