أعربت سفيرة الولاياتالمتحدةبالجزائر، جون أ.بولاشيك، أمس، عن ارتياحها لكون العلاقات الجزائرية-الأمريكية بلغت أفضل مستوياتها على الاطلاق، مؤكدة أن بلدها يأمل في توسيع وتعميق تعاونه الاقتصادي مع الجزائر. وأكدت بولاشيك أن العلاقات بين بلدينا بلغت أفضل مستوى على الاطلاق وهناك تعاون أوسع يشمل العديد من المجالات . وأضافت الدبلوماسية الأمريكية قائلة أعتزم العمل مع الحكومة الجزائرية على تعزيز وتعميق وتوسيع التعاون الجيد القائم بين بلدينا . في هذا السياق، أشارت بولاشيك إلى أنها ستركز عملها خلال مهمتها بالجزائر على ثلاثة مجالات تخص التعاون الأمني وتعزيز الاستقرار الإقليمي وترقية العلاقات الاقتصادية والتجارية وأخيرا التقريب بين الشعبين الأمريكي والجزائري. وبخصوص التعاون في المجال الأمني وترقية الأمن الإقليمي، أشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى أن الأمر لا يعني فقط العمل مع الحكومة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب العابر للأوطان، بل سيشمل أيضا دعم الحلول السلمية والسياسية للنزاعات في المنطقة خاصة في مالي وليبيا، في الجانب الخاص بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية أوضحت الدبلوماسية أن الشركات الأمريكية حاضرة بقوة في قطاع الطاقة. وأضافت في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية أن الحكومة الجزائرية تسعى لتنويع اقتصادها ويمكن للشركات الأمريكية المساهمة بشكل كبير وتقديم الدعم اللازم لتحقيق هذا الهدف ، معتبرة أن التنمية المستدامة للجزائر ستكون مرهونة بتطوير قطاعات نشاط أخرى خارج المحروقات . وفي هذا الإطار، تطرقت إلى اهتمام شركات أمريكية بالعمل في قطاعات على غرار الصحة والصناعة والصيدلة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والخدمات. كما يمثل تعزيز العلاقات بين الشعبين الجزائري والأمريكي أحد المحاور الأولوية لعمل الدبلوماسية الأمريكية التي أكدت على إرادتها في المساهمة في تحقيق ذلك سيما بدعم تعليم اللغة الانجليزية ومساندة المجتمع المدني الجزائري. وصرحت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر جوان بولاشيك أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدعم كليا جهود الأممالمتحدة التي يقودها كريستوفر روس لإيجاد حل سلمي ومقبول من الطرفين للنزاع في الصحراء الغربية. وأكدت السفيرة الأمريكية أن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية من القضية الصحراوية ظل ثابتا منذ سنوات. نحن ندعم كليا جهود منظمة الأممالمتحدة التي يقودها كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي من أجل الصحراء الغربية للوصول إلى حل سلمي يقبله الطرفان . وأضافت بولاشيك قائلة: سنستمر في دعم هذه الجهود حتى يتوصل الطرفان (المغرب وجبهة البوليساريو) إلى هذا الحل . وبخصوص انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة في الصحراء الغربية، أشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى أن بلدها يتابع الوضع في هذه الأراضي مثلما يفعل في باقي دول العالم. وعن سؤال حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية تأخذ بالحسبان التقارير التي تصدرها بانتظام المنظمات غير الحكومية على غرار مركز روبير كينيدي حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ذكرت بولاشيك أن كتابة الدولة تصدر تقارير حول وضعية حقوق الانسان في العالم وهي تراعي في ذلك مختلف المصادر بما فيها تقارير المنظمات غير الحكومية .