فشلت أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الشعبي لولاية ميلة، التي دعا إليها والي الولاية، في تجاوز حالة الانسداد الحاد الذي تعيشه هذه الهيئة المنتخبة. وشهدت هذه الجلسة التي ترأسها رئيس المجلس الولائي، باديس لبصير، المنتمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بحضور والي الولاية، عبد الرحمان كديد، نقاشا حادا وسط المنتخبين بين متمسك بمطلب رحيل رئيس المجلس وداعٍ لتجاوز حالة الانقسام الراهن التي باتت تهدّد تماسك كتل الأحزاب المشكلة للمجلس. وبالمقابل، عبّر باديس لبصير، رئيس المجلس الشعبي الولائي، عن تمسكه بموقفه الرافض لأي استقالة التي لم يجد لها أي مبرر، كما قال. وقد قاطعت أغلبية قوامها 41 منتخبا من أعضاء المجلس أشغال هذه الهيئة المنتخبة منذ عدة أشهر مطالبة برحيل رئيس المجلس بحجة ما اعتبروه سوء تسيير للمجلس وهو ما أخّر المصادقة على مشروع الميزانية الأولية للولاية للعام 2015، وقد دفع ذلك بوالي الولاية لإرسال المشروع لوزارة الداخلية والجماعات المحلية من أجل المصادقة عليه وفقا للقوانين السارية، وبعد رفع أعمال الجلسة الاستثنائية، أعلنت مجموعة من 24 منتخبا من أصل 43 بالمجلس الشعبي الولائي عن استمرار تمسكها بمطلب رحيل رئيس المجلس.