عاش سكان حي الإخوة ساكر والإخوة بوحجة و500 سكن بسكيكدة اليومين الأخيرين حالة ذعر، جراء العزلة التي فرضتها عليهم الاضطرابات الجوية التي صاحبتها أمطار طوفانية ورياح عاتية تسبّبت في غلق العديد من الطرقات والشوارع، فيما غمرت السيول بعض الأحياء الرئيسة بالمدينة. وأدى التساقط الغزير للأمطار إلى غلق العديد من المدارس والعديد من المحلات وسط استياء المواطنين من هذه الوضعية التي تتكرر بمدينة سكيكدة كلما تساقطت الأمطار، وذكر كمال بوسلمة، أحد سكان حي الإخوة ساكر، بأن هذه الوضعية التي ظل يشهدها الحي منذ أكثر عن 30 سنة كلما تساقطت الأمطار لم تعد مقبولة ويتعين على البلدية أن تقوم بتنظيف قنوات الصرف والبالوعات في فصل الصيف وليس عند بداية تساقط الأمطار. وأمام هذه الوضعية الطارئة، تدخلت فرق الحماية المدنية لضخ مياه الأمطار إلى خارج الأحياء ومساعدة المواطنين على التنقل حيث سخرت فرقا لها عبر عديد الأحياء بمدينة سكيكدة، حسب مصالح هذا السلك. واستنادا للحماية المدنية، فإن منسوب المياه تراوح بين 20 و30 سم في أغلب الأماكن كما تسربت سيول الأمطار إلى داخل عديد المنازل والأكواخ وذلك بحيي 700 سكن وصالح بوالكروة، وقد تم تخصيص سيارة للإنارة و4 شاحنات و3 سيارات إسعاف و6 مضخات مائية ثلاث منها تتواجد حاليا على مستوى حي الإخوة ساكر والباقي بحيي صالح بوالكروة ومرج الذيب، حسبما أفادت به الحماية المدنية. من جهته، أشار مدير وحدة سكيكدة للديوان الوطني للتطهير، محمد زيترة، بأن مصالحه تقوم حاليا بأشغال تنقية الشعاب تفاديا لانسدادها خلال فصل الشتاء.