تواصل أسعار الخضر والفواكه ارتفاعها بالأسواق على بعد أيام فقط من حلول السنة الجديدة، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات حول السبب الذي يؤدي إلى مثل هذه التصرفات مع اقتراب أي مناسبة، كما لوحظ، وبشكل كبير منحا تصاعديا أخذته أسعار الخضر، فيما تراوح سعر الكيلوغرام الواحد من القرعة الى 250 دج، أما الطماطم، فوصل سعرها بمختلف الأسواق في حدود ال70 دينار. سيناريو ارتفاع أسعار الخضر يتواصل قفزت أسعار الخضر الأكثر تناولا من قبل الجزائريين في أقل من أسبوع واحد إلى مستويات قياسية، وهي زيادات كانت منتظرة من قبل الأسر الجزائرية خاصة وانه لم تبق سوى أيام قليلة لحلول السنة الجديدة، ففي جولة استطلاعية قامت بها السياسي الى السوق البلدي بالشراڤة من أجل الوقوف على أهم أسعار المنتوجات الاستهلاكية التي يقتنيها المواطن الجزائري، سيما ونحن على مقربة من حلول السنة الجديدة وذلك من منطلق أن سيناريو ارتفاع الأسعار أصبح يتكرر قبل أيام من حلول أي مناسبة، أول ما يلفت انتباهك امتعاض المواطنين ولكن في صمت وهو ما لمسناه خلال جولتنا الاستطلاعية، أين التقينا بجميلة التي قالت: ألفنا الوضع، فكل عام يستغل التجار المناسبات ويلهبون الأسعار، أصبحت هذه التصرفات عادة من عاداتنا ، وأكدت على ذلك الحاجة خديجة قائلة: كلما شهدت أسعار الخضر زيادات في الأسواق، نعرف ان هناك مناسبة على الأبواب . الطماطم ب70 دج والقرعة لمن استطاع إليها سبيلا ورغم تراجع أسعار البطاطا التي عرفت هي الأخرى ارتفاعا قياسيا في الأيام السابقة، لا يزال المواطن متخوفا من استمرار ارتفاع الأسعار، حيث أعرب الكثير من المواطنين عن مدى استيائهم من هذه الحالة التي يتعمدها العديد من التجار، وهو ما قاله مراد: إن الأسعار أصبحت تخضع بالدرجة الأولى لنزوات وأهواء التجار ، وفي ذات الصدد، تساءل الكثيرون عن أسباب تذبذب وارتفاع أسعار الخضر في أغلب الأسواق لا ندري سبب ارتفاع الأسعار خلال هذه الأيام، وهل يدخل هذا الأمر في أجندة التجار المناسباتية؟ فبعد ان عادت أسعار البطاطا للاستقرار عرفت أسعار الخضر الأخرى تذبذبا ملحوظا، حيث وصلت أسعار القرعة الى 250 دج والطماطم بلغت حدود ال70 دج . وفي ظل عدم استقرار أسعار المواد الاستهلاكية، يبقى أصحاب الدخل المحدود من يدفع ضريبة الفوضى التي تعرفها أسعار المواد الاستهلاكية، وهو ما أجمع عليه من التقينا بهم خلال جولتنا التفقدية الى العديد من الأسواق بالعاصمة. يوم بدون تسوق.. للتصدي ل مافيا الأسواق وفي خضم الارتفاعات التي عرفتها العديد من أسعار المواد الاستهلاكية، على غرار أسعار الخضر، دعت جمعية حماية وإرشاد المستهلك كل المواطنين إلى تنظيم يوم وطني بلا تسوق الذي حدد يوم السبت المقبل 20 ديسمبر، وهو اليوم الذي سيكون للتعبير عن عدم الرضا بواقع الأسواق المتذبذب الذي يعرف التهابا للأسعار منذ عدة أشهر مضت دون أن تنخفض خاصة وأنها قد مسّت معظم المواد الغذائية الأساسية والأولية للاستهلاك التي وصل سعرها ضعف ثمنها أحيانا، ما أثار حالة من الاستنكار والاستياء لمعظم العائلات محدودة الدخل بعدما فاقت هذه الأسعار قدراتها الشرائية، حيث بات لا يمكن السكوت عن هذا الوضع المتردي. وفي سياق متصل، قررت جمعية حماية المستهلك بالتنسيق مع عدة جمعيات أخرى توحيد صوتها وكلمتها من خلال تنظيم يوم وطني دون تسوق، بعد مشاورات عدة لكبح جموح المحتكرين والمضاربين ومحاربة مافيا الأسواق.