تعرض المنتخب الوطني أمس لأول خسارة له في كأس أمم إفريقيا ضد غانا.حيث تمكن المهاجم الغاني أساموا جيان من قتل المباراة في لحظتها الأخيرة وذلك عندما سجل الهدف الوحيد في المواجهة عن طريق تسديدة رائعة منح بها البلاك ستارز ثلاث نقاط ثمينة ستسمح لهم بالتفكير في التأهل إلى الدور المقبل.كما تبقى حظوظ المنتخب الوطني قائمة من أجل التواجد في الدور المقبل .و شبه عشاق الخضر الخسارة التي مني به الفريق الوطني باللقاء الذي فاز به ضد جنوب إفريقيا،حيث لم يخدم سيناريو اللقاء رفقاء بوقرة عكس المواجهة السابقة. كان الشوط الأول من اللقاء من طرف الفريقين حيث لم يههد لاعبو المنتخبين مرمى الحارسين .و قد عرفت اللحظات الأولى من اللقاء سيطرة نسبية من طرف أشبال المدرب غوركوف ،حيث حاولوا تهديد فريق مرمى فريق خصم في العديد من المناسبات.لكن لسوء الحظ لم يتمكن مهاجموا المنتخب الوطني من إستغلال هجماتهم كما ينبغي . و شهدت الدقيقة 19 أول فرصة خطيرة للمنتخب الجزائري، فبعد توغل الظهير الأيمن عيسى ماندي، يمرر الكرة على طبق لبن طالب الذي ضيع كرة سهلة لفتح باب التسجيل بعد أن أعاقت أرضية الميدان السيئة تسديدته. رد عليه المنتخب الغاني في الدقيقة 37 ، فبعد توزيعة على الجهة اليمنى لمرمى مبولحي، تدخل مجيد بوقرة في الوقت المناسب برأسية منقذا الخضر من تلقي الهدف.. و لم يختلف الشوط الثاني على الأول.حيث لم يشهد فرص كثيرة تذكر من الجانبين .ما عدا الهجمة التي قادها براهيمي في الدقيقة 64 ، عندما راوغ ووزع ناحية بن طالب الذي يسدد قذفة والكرة تمر بسنتيمترات عن القائم الأيسر للحارس الغاني. وبينما كانت المباراة تسير لتلفظ أنفاسها بإعلان تعادل المنتخبين، نجح الغانيون في قلب الموازين وهز شباك مبولحي عبر جيان الذي استغل كرة طولية من وسط الميدان وانطلق منفلتا من رقابة المدافع مجاني ليسدد كرة قوية خادعت الحارس مبولحي في الدقيقة 90. الهدف جاء في توقيت قاتل عجز في ضوئه عناصر المنتخب الجزائري في كيفية الرد عليه في ظل تراجع لياقتهم البدنية والإرهاق الذي بدا على الكثير منهم رغم أنهم لم يقدموا خلال المرحلة ما يشفع رغبتهم في تحقيق الفوز. منتخب الوطني واجه غانا بتغيرات في جميع الخطوط اختار مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم الفرنسي كريستيان جوركيف تعزيز خط الوسط الدفاعي لمواجهة قوة المنتخب الغاني في المباراة المقررة بينهما مساء أمس بمونغومو بقمة مباريات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة بنهائيات كأس إفريقيا للأمم. الأخطاء الدفاعية الكارثية التي ظهرت على تشكيل المنتخب الجزائري أمام جنوب إفريقيا و الشوارع التي ظهرت على خطي الوسط الدفاع ومحور الدفاع، قرر الفرنسي معالجتها بإحداث تغيير طفيف بمحور الدفاع من خلال الدفع بالمحضروم مجيد بوقرة، لاعب الفيجرة الأماراتي والبالغ 33 سنة، مكان رفيق حليش الذي يعاني من الإصابة. كما قرر، على غير العادة، مواجهة سحرة غانا بثلاثة لاعبين مسترجعين هم لحسن وتايدر وبن طالب، وذلك لتغطية العجز الفادح بهذا الخط الذي ظهر أمام أولاد جنوب إفريقيا. كما اضطر لإشراك بلفوضيل، مهاجم بارما الإيطالي، أساسيا كمهاجم صريح بدلا من سليماني، مهاجم سبورتينج لشبونة البرتغالي وصاحب الهدف الثالث أمام بافانا بافانا، الذي لا يزال يعاني من الإصابة على مستوى الكاحل. وسيساعد بلفوضيل من الخلف ثنائي الوسط فيجولي على الجهة اليمني وبراهيمي على الجهة اليسرى التي اقتنع أخيرا أنها المكان الأنسب لنجم بورتو البرتغالي.