ما هو الشيء الذي يعزز صحة الفم، ويساعدك في الحفاظ على وزنك، والذي أظهر أيضاً فعاليته في تحسين مستويات التركيز؟ الإجابة: (العلكة الخالية من السكر). نعم، فهي تفعل كل ذلك بشكل يدعو إلى الانبهار، إلا أن أغلب الناس لا يعرفون الكثير عن تلك الفوائد، فإذا كنت تبحث عن طريقة سهلة وبسيطة لتحسين صحتك بوجه عام، فعليك بتناول العلكة الخالية من السكر. يعلم أغلب الناس أن الفرشاة والمعجون وخيط التخليل الطبي، هي الأدوات الأساسية للحفاظ على صحة الفم والأسنان، إلا أن اتباع ذلك يتعذر أحياناً على الكثيرين بعد تناول المأكولات والمشروبات خصوصاً أثناء التنقل، وهنا يأتي دور العلكة الخالية من السكر، التي أثبتت علمياً فوائدها للحماية من التسوس ، بما تقوم به من تحفيز لعملية إفراز المزيد من اللعاب في الفم بعد الأكل أو الشرب، كما أنها تزيل بقايا الطعام من الأسنان واللثة، والتي تعتبر سبباً لتسوس الأسنان، فضلاً عن تنظيف وإنعاش الفم، وذلك في حال مضغت علكة خالية من السكر بنكهة النعناع. إن المحافظة على صحة الفم والأسنان تؤثر بشكل إيجابي وكبير على مجمل الصحة العامة، كما أنها تساعد الرياضيين على الارتقاء بمستوياتهم التنافسية وتعزيز أدائهم. وخلال أولمبياد لندن 2012، وجدت دراسة أُجريت على الرياضيين المشاركين في البطولة، أن انخفاض مستوى صحة الفم والأسنان كانت له آثاره السلبية على صحتهم بوجه عام، وعلى أدائهم أثناء التدريبات، وخوض المنافسات، وذلك عندما تم الأخذ بعين الاعتبار صحة الفم والأسنان، ودورها المهم في تعزيز مستوى الصحة والوقاية من الأمراض وحتى إذا كنت لا تخطط للتنافس كأبطال الرياضة، يبقى الحفاظ على اتباع نظام صارم لصحة الفم والأسنان أساسياً لصحة الجسم بوجه عام. وتتوافق هذه الاكتشافات العلمية والتي تحرص على ذكر فوائد اتباع نظام وقائي للحفاظ على صحة الفم والأسنان لجميع مرضاها. وتقول: (تحدث إلى طبيب الأسنان الخاص بك حول كيفية تحسين صحة الفم والأسنان بشكل منتظم، ويتوجب عليك استخدام الفرشاة والمعجون مرتين يومياً، وكذلك خيط التخليل الطبي، واستخدام العلكة الخالية من السكر بعد تناول الأطعمة والمشروبات، لأنها تساهم في خفض احتمالية تسوس الأسنان، وهي مفيدة جداً أثناء التنقل، وتستكمل النظام الذي تتبعه للمحافظة على أسنانك، وتساعدك أيضاً في الحفاظ على صحتك). وبعيداً عن فوائدها المتعلقة بصحة الفم والأسنان، تساعد العلكة الخالية من السكر في الحفاظ على وزن الجسم، فقد أثبتت جدواها في تجنب تناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية. وكشفت إحدى الدراسات أن المشاركين الذين مضغوا علكة خالية من السكر بعد تناول وجبة الغداء، يشعرون بالجوع بشكل أقل مقارنةً بنظرائهم ممَّن لم يفعلوا ذلك، كما انخفضت شهيتهم لتناول السكريات. ووجدت دراسة أخرى أن مضغ العلكة الخالية من السكر لمدة 45 دقيقة بمعدل 15 دقيقة كل ثلاث ساعات، يخفض استهلاك الوجبات الخفيفة، والشهية وفي ذات الوقت يمنح الشعور بالشبع. وإذا كنت من عشاق الحلويات، فإن مضغ علكة منكّهة خالية من السكر من شأنه أيضاً تعويض الرغبة في تناول الكعك والبسكويت، وبالتالي خفض استهلاك السعرات الحرارية. إن حبة واحدة من العلكة الخالية من السكر تحتوي على خمسة سعرات حرارية، وبالمقارنة، فإن قطعة واحدة من كعكة الفراولة تحتوي على 420 سعر حراري، وهذا معناه أن اختيارك لتناول العلكة الخالية من السكر سيساعدك على تفادي رغبتك في تناول السكريات وتجنب إدخال 415 سعر حراري إلى جسمك. وتعتبر مادة السوربيتول المكون الأساسي الذي يقف خلف قدرة العلكة الخالية من السكر في المحافظة على وزن الجسم، حيث تحتوي على 2.6 سعر حراري لكل غرام، أي أنها تحتوي على سعرات حرارية أقل من تلك الموجودة في السكر بمقدار الثلث، ما يساعد على جعل العلكة الخالية من السكر بديلاً رائعاً للحلويات، وبديلاً صحياً لنظيرتها التي تحتوي على السكر