قام العشرات من سكان بلدية الحوامد الواقعة في الجهة الجنوبية من ولاية المسيلة، بغلق مقر البلدية بداية الأسبوع الجاري، رافعين جملة من المطالب تتعلق بالتهيئة الحضرية وأخرى تتعلق برفع الغبن عن شباب المنطقة البطال بامتياز. أكد المحتجون أن التهميش وعدم الاستفادة من العمليات والمشاريع التنموية على مستوى منطقة الحوامد التي تحوي كثافة سكانية معتبرة، إضْطرهم إلى الاحتجاج والخروج للشارع لإيصال صوتهم إلى الجهات المعنية، مشيرين في ذات السياق إلى أن مطالبهم ليست وليدة الساعة وإنما هي تجدد مع كل مناسبة. كما أشار المتحدثون إلى أن فتح مناصب شغل جديدة وإعطاء المنطقة حقّها التنموي أمر ضروري ومن حقهم الاستفادة منها، مشيرين إلى أن كل المجالس البلدية السابقة كانت قد وعدتهم بتجسيدها على أرض الواقع، غير أنها لا زالت مجرد حبر على ورق. وللإشارة، فإن رئيس البلدية الحالي قد نزل إلى المواطنين المحتجين أين تحاور معهم بطرق عقلانية كانت نتيجتها تفرقة المحتجين وتهدئتهم بعدما كانوا عازمين على غلق مقر البلدية. وأشار المتحدثون إلى أن كل أملهم هو النظر في وضعيتهم الحرجة والمتأزمة، مع تلبية مطالبهم المتمثلة في انتشال الشباب من البطالة الخانقة وكذا منح بلدية الحوامد حقّها في إنشاء مشاريع تنموية تخرجها من العزلة والتهميش التي تحاصرها منذ سنوات طويلة.