تعيش بعض بلديات ولاية باتنة مؤخرا على وقع صفيح ساخن نتيجة للأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعيشونها داخل بلدياتهم متوعدين بتصعيد لهجة الاحتجاج ومعبرين في ذات السياق عن غضبهم تجاه السلطات المعنية التي أهملت مطالبهم المتكررة على حد تعبيرهم حيث ان وعودهم بقيت كالحبر فوق الأوراق والتجسيد فوق ارض الواقع بقي مؤجلا الى أجل مسمى وهو ما لم يتحمله العديد من المواطنين . موجة الاحتجاجات مست العديد من بلديات ولاية باتنة على غرار كل من بلدية تازغت التي قام سكانها مؤخرا بغلق الطريق الوطني رقم «3» في شقه الرابط بين مدينة عين التوتة وبريكة في نقطة بلدية سقانة حيث أغلقوا الطريق مستعملين الحجارة والمتاريس رغم تدخل مصالح الدرك في محاولة لتهدئة الأوضاع التي اعتبرها السكان مزرية خاصة أن أسلوب الإجحاف والتمييز الذي تتبعه الإدارة المحلية تجاههم جعلهم يتخذوا من الاحتجاج أسلوبا لهم حيث أن الماء الصالح للشرب يغيب عن حنفياتهم أكثر مما يحضر إضافة إلى غياب مظاهر التهيئة الحضرية عن بلديتهم وعلاوة عن هذا كله مشكل إهمال ملفات الاستفادة من الآبار الارتوازية التي أفاضت قطرة المشاكل التي يعيشونها مطالبين بالالتفاتة العاجلة إليهم من الجهات المختصة وعلى رأسها رئيس الدائرة الذي اعتبروا انه قد أغلق في وجوههم كل أبواب الحوار وتفهم مشاكل المواطن الذي يفتقد حسب العديد منهم إلى ابسط شروط الحياة الكريمة. نفس المعاناة يعيش على وقعها سكان قرية أم الضروس ببلدية تالخمت وسكان قرية شيدي بمروانة ، حيث أقدم المحتجون بهذين القريتين على غلق محاور وطنية هي الطريق الوطني رقم 77 وكذا الطريق 86 على التوالي للتنديد بالتهميش والإهمال الذي مسهم دون تجسيد بعض المشاريع التنموية لرفع الغبن عنهم في الوقت الذي لم تسلم فيه بلدية ثنية العابد و بالضبط قرية أولاد عزوز من غضب سكانها حيث قاموا بغلق كل من الطريق الوطني رقم 87 الرابط بين باتنة وبسكرة، وكذا الطريق الولائي الذي يربط بين بلديتي ثنية العابد وآريس، وهما المحوران اللذان يمران بإقليم القرية مستعملين الحجارة والمتاريس وأغصان وجذوع الأشجار لغلق الطرق أين أبدى المحتجون و الذين طالبوا كذالك بربطهم بشبكة الغاز الطبيعي ما جعلهم يتسببوا في البداية في عرقلة حركة سير المركبات لتصبح بعد ذلك مشلولة تماما خاصة الطريق الوطني رقم 87 الذي يربط عاصمة الولاية بعدة بلديات تقع في الجهة الجنوبية مثل منعه، بوزينة، تيغرغار ثنية العابد، حيث ظلت حركة المرور مشلولة طيلة الفترة الصباحية بعد أن رفض المحتجون التحاور مع المسئولين المحليين. الجدير بالذكر في الأخير أن كل هاته الاحتجاجات التي يقوم بها المواطن والتي تدل عن تقاعس المسؤليين المحليين «حسب المواطنين» في تذليل بعض العقبات التي تنغص على المواطنين حياتهم داخل محيطهم المعيشي خاصة ما يتعلق بالماء والغاز والكهرباء وفك العزلة. حمزة.ل