تم اتخاذ إجراءات إستعجالية جديدة ترمي لضمان تموين منتظم لمحطات الوقود خلال فترات سوء الأحوال الجوية، خاصة بعد أزمة ندرة الوقود التي شهدتها العاصمة وبعض ولايات الوطن الأيام القليلة الماضية، وأوضح غوتي رقيق، مدير الطاقة لولاية تيسمسليت، أن هذه الإجراءات المتخذة بالتنسيق مع وحدة شركة نفطال تشمل الاستعانة بالمخزون الإضافي للمخزن الرئيسي للمواد البترولية المتواجد بولاية تيارت المجاورة بهدف تموين محطات الوقود في حالة تسجيل اضطرابات جوية خاصة خلال تساقط الثلوج قد تؤثر على عملية نقل هذه المواد من مركب تكرير المواد بالبترولية بأرزيو ولاية وهران، وستسمح هذه التدابير بتقليص مدة تموين محطات الوقود بولاية تيسمسيلت مما لقي استحسان سائقين للمركبات. للتذكير عرفت عملية تموين محطات توزيع الوقود بالمواد البترولية بالجهة اضطرابا كبيرا خلال الاضطرابات الجوية في بداية شهر فبراير المنصرم مما تسبب في تشكل طوابير للمركبات بهذه المرافق الخدماتية والتي يقدر عددها بالولاية ب 19 محطة، كما شهدت بدورها العاصمة وعدد من ولايات الشرق الجزائري أزمة ندرة الوقود ببعض المحطات، ما تسبب في تشكيل طوابير من السيارات أمام هذه الأخيرة تعدت 50 م. وكان الرئيس المدير العام لمؤسسة نفطال، سعيد أكراش، قد نفى كليا وجود أزمة وقود في الوقت الحالي، مؤكدا توفر الوقود في كل محطات القطر الوطني والأمور تسير بشكل عادي، مشيرا إلى أن المؤسسة تلقت صعوبات سابقا نتيجة الأزمة في النقل بسبب الطرق المقطوعة واقتصرت الندرة على أماكن معينة فقط، موضحا أن الانقطاع التام لتوزيع الوقود لم يحدث كليا، مضيفا أن المؤسسة خصصت أكثر من مليونين طن من الوقود لتدارك الندرة والكميات كانت ضخمة والعدد أكثر من العادي، حيث تم توفير أكثر من 6 آلاف شاحنة إضافة إلى البواخر التي تنقل الوقود من سكيكدة إلى بجاية، الجزائر، عنابةووهران، وأن فصل الشتاء يضيف ذات المتحدث كان عائقا خاصة عند غلق ميناء سكيكدة لمدة 20 يوما، موضحا أن وحدة التكرير تحتوي على 16 مليون طن سنويا، وقد استعمل الاحتياط في فترة 12 يوما خلال غلق الميناء.