سوق سليمان سعدو يلهب جيوب المواطنين قاعتا العلاج هيكل من دون روح غياب الأرصفة يهدّد سلامة الراجلين المرافق الرياضية مطلب الشباب رغم الإيجابيات العديدة التي تميّز بلدية المرادية عن غيرها من البلديات الأخرى، إلا أن سكانها لا زالوا يتخبطون وسط نقائص ومشاكل أرقتهم، بدءا بمشكل السكن الذي يتصدر قائمة الإنشغالات بالإضافة إلى عدة قطاعات على غرار النقل الصحة والتعليم، حيث يأمل سكان المرادية في غدٍ أجمل وأفضل من خلال إدراج عمليات ومشاريع تنموية، وهو الأمر الذي وقفت عنده السياسي خلال الزيارة الميدانية التي قادتها لذات البلدية. الغياب التام للأرصفة يعرّض المواطنين للخطر توجهت السياسي لبلدية المرادية حيث وبمجرد أن وطأت أقدامنا المنطقة، لاحظنا الغياب التام للأرصفة على مستوى طرقاتها الرئيسية التي تعرف ضيقا شديدا، حيث أكد العديد من قاطني البلدية أنهم يعاون خلال تنقلاتهم بسبب غياب الأرصفة الخاصة بسير الراجلين، مؤكدين أنهم يمشون جنبا إلى جنب مع السيارات، التي بدورها تجد صعوبة في التنقل لضيق الطرقات، حسبما أشار إليه بعض السائقين. أكثر من 500 عائلة تنتظر قرار ترحيلها لسكنات لائقة رغم العمليات التي قامت بها السلطات المعنية للقضاء على مشكل السكن على مستوى بلدية المرادية، إلا أن المئات من المواطنين لا زالوا يعانون في صمت وينتظرون دورهم في الاستفادة من سكنات لائقة تنسيهم مرارة السنوات الفارطة التي عاشتها بضيق رهيب خاصة بالنسبة للعائلات كبيرة العدد، ويقدّر عدد هذه العائلات بأكثر من 500 عائلة موزّعة عبر تراب البلدية وجهت نداء استغاثة للنظر في وضعيتها الحرجة وانتشالها من الجحيم الذي تتخبط به. السوق الجواري الوحيد يُلهب جيوب المواطنين يتواجد ببلدية المرادية سوق جواري وحيد وهو سوق سليمان سعدو ، والذي يعمل على توفير كل ما يحتاجه المواطنين من خضر وفواكه وأسماك طازجة وغيرها من المستلزمات اليومية، إلا أن الغلاء الملفت للاإنتباه بالنسبة للأسعار قد ألهبت جيوب سكان المرادية، الذين باتوا يعزفون عن دخوله بل باتوا يلجأون إلى الأسواق الشعبية المتواجدة على مستوى البلديات المجاورة كسوق علي ملاح ببلدية سيدي أمحمد أو مارشي 12 ببلوزداد للحصول على سلع بأسعار معقولة. وقد أكد البعض ممن تحدثت إليهم السياسي أن الأسعار خيالية بذات السوق، ما يستلزم تدخل الجهات المعنية لفرض أكثر نظام وتحكّم في الأسعار التي لم تعرف انخفاضا منذ عدة أشهر. المرادية... بدون محطة نقل المسافرين لفت انتباهنا ونحن ببلدية المرادية انعدام محطة نقل المسافرين، حيث تتوفر المنطقة على مواقف موزّعة عبر عدة نقاط، كما أنها تتوفر على بعض الخطوط التي تربطها بالبلديات المجاورة، غير أن هذه الأخيرة تبقى غير كافية ولا تفي بالغرض في بعض الأحيان، حيث أكد السكان أن خط المرادية - بئر مراد رايس لا يتواجد بالمنطقة، ما يجعلهم يضطرون إلى التنقل من خلال استعمال سيارات الأجرة والتي لا تتوفر في غالب الأحيان مع الفترات المسائية. قاعتا العلاج تفتقدان للإمكانيات اللازمة تتوفر بلدية المرادية على قاعتي علاج بوسط البلدية، إلا أنهما لا تتوفران على الخدمات اللازمة، حيث تسجل بهما نقائص في أهم المصلحات على غرار مصلحة الاستعجالات وافتقادهما لسيارة إسعاف، الأمر الذي يدفع بالمواطنين للجوء إلى البلديات المجاورة من أجل تلقي العلاج كبلدية سيدي أمحمد التي تتوفر على مستشفى مصطفى باشا ، ما جعل المواطنين يوجهون نداءً إلى السلطات المعنية قصد التحرك والنظر في وضعية قطاع الصحة بالمرادية لأجل تقديم خدماته للمرضى دون تنقلهم إلى مناطق مجاورة. الثانوية الوحيدة تفوق قدرة استيعاب الطلبة أكد بعض المواطنين من قاطني المرادية أن هذه الأخيرة تتوفر على ثانوية واحدة وهي ثانوية بوعمامة المعروفة ب ديكارت ، غير أنها لا تستوعب جميع التلاميذ القاطنين على مستوى المرادية، بحيث يتوجه أغلبهم إلى البلديات المجاورة من أجل الدراسة، على غرار بلديتي بئر مراد رايس أو المدنية، كونهما قريبتين من المنطقة وتتوفر على مثل هذه المؤسسات التربوية. الحدائق العمومية والمساحات الخضراء غائبة تكاد تنعدم بالمرادية الحدائق العمومية والمساحات الخضراء بحيث تتواجد على مستواها حديقة عمومية واحدة بقلب البلدية وهي حديقة ديدوش حميد . من جهتها تنعدم المساحات الخضراء وفضاءات الراحة للعائلات أو مساحات اللعب للأطفال، بحيث تلجأ العائلات لمغادرة البلدية للحصول على مثل هذه المرافق الضرورية بعيدا عن ضوضاء وازدحام المدينة. شباب المرادية يطالبون بمرافق رياضية من جهة أخرى، تكاد تنعدم المرافق الرياضية حيث تتوفر المنطقة على ملعب بلدي واحد وسط البلدية، إلا أنه غير مهيأ تماما ويحتاج إلى تهيئة وترميم، وبالتالي لا يجد شباب المرادية أماكن لممارسة رياضتهم المختلفة، ويمتد الأمر إلى غياب قاعات متعددة الرياضات أو ملاعب جوارية، الأمر الذي دفع بأغلب الشباب للتنقل إلى البلديات المجاورة التي تتوفّر على المرافق الشبانية الضرورية. 560 عائلة مصيرها معلّق بيد الولاية تدهور وضع العيادات الطبية تتحمّله مديرية الصحة وضعية الطرقات سيتم تسويتها قريبا سوق جواري جديد سيفتح أبوابه قريبا للتبضّع ندعو المجتمع المدني للتعاون وبعث وجه جديد للمرادية أكد سامر مراد رئيس بلدية المرادية في لقاء جمعه ب السياسيى أن طالبي السكن الاجتماعي سيستفيدون من حصة سكنية قدرها 100 وحدة خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن مصير 560 عائلة تعاني أزمة السكن هو بيد الولاية المخولة لها إعطاء إشارة ترحيلها، مضيفا بأن أهم مشكل يرهن إنجاز العديد من المشاريع التنموية على غرار المؤسسات التربوية ومحطة نقل المسافرين وكذا المرافق الترفيهية هو مشكل العقار الذي تعتبر الغائب الأكبر ببلدية المرادية. - ما هي أهم المشاريع التي سطّرتها بلدية المرادية؟ + يركّز المجلس البلدي على نقاط مهمة خاصة تلك التي تهمّ الفئة الشابة، حيث سطرنا مشروع إنشاء قاعة متعددة الرياضات بالإضافة إلى إنشاء مسبح شبه أولمبي لفائدة شباب المرادية، كما سنعمل على بناء سوق بلدي جديد. وفيما يتعلق بالميزانية الممنوحة للبلدية، فهي تقدر ب41 مليار سنتيم. - تعرف طرقات المرادية ضيقا كبيرا مع غياب الأرصفة، هل لديكم عمليات مستقبلية لإدراجها؟ + الوضعية التي تعرفها الطرقات على مستوى بلدية المرادية نحن على دراية بها، ويعود سبب غياب الأرصفة الخاصة بالراجلين إلى الضيق الشديد للطرقات ما لا يسمح بتواجدها، ومع ذلك فقد فكّرنا في حلّ للمشكل حيث اقترحنا العمل على تغيير اتجاهات الطرقات، وذلك بجعل كل طريق ذو اتجاه واحد للتمكّن من بناء الأرصفة وتوسعة الطرقات، وعلى هذا الأساس فقد تمّ تخصيص ميزانية تقدر ب7 مليار سنتيم. - أين وصلت عملية توزيع السكنات الاجتماعية؟ وما مصير العائلات التي تعاني من أزمة السكن؟ + استفادت بلدية المرادية من حصة سكنية اجتماعية تقدر ب100 سكن، هذه الأخيرة سوف توزّع خلال الأيام المقبلة فور الإنتهاء من الدراسات التي هي بمرحلتها النهائية، أما فيما يخص العائلات التي تعاني من أزمة السكن فقد أحصت مصالحنا 560 عائلة موزّعة عبر البلدية، والملفات قيد الدراسة بالمصالح الولائية التي تعتبر مسؤولة عن إعطاء إشارة ترحيلها. - تنعدم محطة نقل للمسافرين بالمرادية، ما قولكم؟ + بلدية المرادية لا تعاني من مشاكل فيما يخص قطاع النقل خاصة وأن وسائل النقل متوفرة، أما فيما يتعلق بغياب محطة نقل للمسافرين فهذا ليس من صلاحياتنا وهو من صلاحيات مديرية النقل لولاية الجزائر، كما أن البلدية تفتقد للوعاء العقاري اللازم لإنشاء مثل هذا المرفق الحيوي الهام. - بلدية المرادية بثانوية واحدة، ألا يعتبر هذا غير كافٍ؟ + ثانوية بلدية المرادية الوحيدة تعتبر كافية للمتمدرسين على مستواها، باعْتبار أن الكثير من التلاميذ يلجأون للدراسة بالبلديات المجاورة كونها قريبة من أحيائهم، وحتى إن عرفت الثانوية اكتظاظا للتلاميذ فإن البلدية لا تملك العقار لإسْتحداث ثانوية أخرى، كما أن إنشاءها يعود لمديرية التربية التي تعتبر المكلفة بهذا القطاع. - تفتقر قاعتا العلاج الوحيدتان لإمكانيات مادية ضرورية، ما تعليقكم؟ + رغم أن هاتان القاعتان تفتقران لبعض التجهيزات الضرورية، إلا أن مواطني البلدية لا يعانون من هذا المشكل باعْتبارهم يتوجهون إلى العلاج والفحص بمستشفى مصطفى باشا الجامعي الذي يتوفر على جميع الخدمات والإمكانيات، وبما أنه قريب من المرادية فأغلب المواطنين يلجأون إليه، وفيما يخص النقائص فهي ترجع إلى مديرية الصحة لولاية الجزائر التي تعتبر المسؤولة عنها. - يعرف السوق الجواري الوحيد ضغطا كبيرا، فيما اشتكى المواطنون من إلتهاب الأسعار، كيف تعالجون الوضع؟ + البلدية ليست المسؤولة عن تحديد الأسعار بالسوق، ولتخفيف الضغط على السوق الوحيد إرتأت البلدية إنشاء سوق جديد بمواصفات لائقة لتقديم خدمات حسنة للزبائن، وأشغال السوق في مراحلها الأخيرة حيث ستفتح أبوابه ويتم تسليمه خلال الأيام القليلة المقبلة. - لا حظنا غيابا في المساحات الخضراء والحدائق العمومية، إلى ما يرجع ذلك؟ + بلدية المرادية تفتقر للمساحات الخضراء جراء انعدام الأوعية العقارية والمساحات المتاحة لتشييد مثل هذه المرافق الترفيهية لفائدة السكان، ومع ذلك فقد عملت مصالحنا على تهيئة حديقة ديدوش حميد والتي سوف تفتح أبوابها قريبا. - إشتكى شباب المرادية من النقص الفادح في المرافق الشبابية، إلى ما يرجع هذا؟ + لقد خصصنا ميزانية 07 ملايير سنتيم لترميم الملعب البلدي والتي ستنطلق الأشغال به قريبا، كما لدينا مشروع إنجاز قاعة متعددة الرياضات بوسط البلدية، ومسبح شبه أولمبي إضافة إلى مرافق رياضية أخرى بالبلدية، وستكون البلدية غنية بمثل هذه المرافق لفائدة هواة الرياضة وشباب المنطقة. - كلمة أخيرة... + ندعو المجتمع المدني ببلدية المرادية للمساهمة في بعث وجه جديد ومشرق لبلدية المرادية لتكون في أحسن صورة.