أقدم أمس أزيد من 100 سائق سيارات أجرة ما بين الولايات الناشطين في المحطة البرية للخروبة بالعاصمة على الاحتجاج، وذلك رفضا للأوضاع المزرية التي ينشطون فيها في ظل العديد من النقائص، مطالبين بإيفاد الوصاية للجنة تحقيق في الأوضاع التي يمارسون فيها نشاطهم بعد انتهاز بعض السائقين فرصة النقص المسجل في بعض الخطوط الرابطة بين الجزائر العاصمة وعدد من ولايات الوطن على حساب سائقين آخرين. وأثار سائقو سيارات الأجرة المحتجون نقطة عدم فتح الحوار بينهم وبين مديرية النقل التي يسعون وراءها منذ 4 سنوات لتحصيل مطالبهم المشروعة، والتي رفضت حسبهم الاستجابة لهذا المطلب وفتح مجال للنقاش ما بينها وبين السائقين، مؤكدين على ضرورة تدخل الوصاية وإرغام مدير النقل على جمع ممثلي سائقي سيارات الأجرة ما بين الولايات لطاولة الحوار ومناقشة النقائص التي يعانون في ظلها. وتطرق المحتجون الذين قاموا بغلق المحطة البرية للخروبة في وجه المسافرين للاحتجاج داخلها، إلى نقطة أخرى يتخبطون فيها، تتمثل في عدم تشبع عدد من الخطوط الرابطة بين العاصمة وولايات الوطن بالعدد الكافي من سيارات الأجرة، وبالتالي تسجيل نقص في تلبية حاجيات المسافرين عبر هذه الخطوط، مستدلين بخط العاصمة - سطيف كمثال على ذلك، فيما تعرف بعض الخطوط الأخرى تشبعا بل وفائضا في عدد الناشطين عبرها على غرار خط وهران - العاصمة، بالإضافة إلى شكواهم من بعض السائقين المنتهزين -كما وصوفهم على غرار الناشطين عبر الخط الرابط بين ولاية باتنةوالجزائر وسط، الذين يزاحمون الناقلين من العاصمة إلى باتنة ويخطفون زبائنهم، كذلك الحال بالنسبة لناقلي العلمة الذين طالبوا بفتح خط مباشر بين العاصمة والعلمة، لكن عدم جاهزية محطتهم بهذه الأخيرة حال دون قبول طلبهم في الوقت الحالي، ما جعلهم يضطرون لتنزيل المسافرين على حافة الطريق السريع وسط خطر كبير قد يتعرضون له.