كشفت، أمس، الفيدرالية الجزائرية للمستهلك، أن 80 بالمائة من الأسر الجزائرية، لا تتبع نظاما غذائيا صحيا ومتوازنا، ما أدى لانتشار الأمراض المزمنة كمرض السكري، وضغط الدم، والكوليسترول، وأمراض القلب، وأمراض السرطان. ووجّهت الفيدرالية الجزائرية للمستهلك، أمس، في ندوة صحفية بمنتدى المجاهد بعنوان حقوق المستهلك في التغذية الصحية ، بمناسبة اليوم العالمي للمستهلك، دعوة للمتعاملين في مجال تحضير الأغذية، بإعادة النظر في مكونات الأغذية من خلال اللجوء إلى تخفيف الزيوت والدهون، والسكر والملح تدريجيا، بهدف تعويد المستهلك الجزائري على استهلاك المواد المخففة، بالإضافة إلى استعمال التغليف المتطور من أجل التقليص من المواد الحافظة وكذا الملونات، باستعمال الإشهار بكل أنواعه، مضيفة أن هذه الدعوة جاءت من أجل المحافظة على الصحة العمومية، نظرا لانتشار السمنة بين مختلف الفئات العمرية، خاصة لدى الأطفال، ومختلف الأمراض المزمنة سابقة الذكر. وفي نفس السياق، دعت الفيدرالية، المنظمة العالمية للصحة بالضغط على الحكومات لإنتاج أغذية صحية لشعوبها، كما طالبت السلطات العمومية في الإسراع في إنجاز مخطط الصحة 2014/2016 وتفعيل قانون حق الجمعية في التدخل. كما أوضحت الفيدرالية، أن هناك نقص في تكوين القضاة والمحامين في مجال حماية المستهلك، موجّهة بذلك نداء للمدرسة العليا للقضاة بإدراج التخصص. وأشارت الفدرالية إلى حقوق المستهلك الضائعة، والمتمثلة في الحق في الأمان والذي يخص السائقين، بتوفير كل معدات الأمان للسائق، والحق في التعويض، خاصة في ضمان المواد الكهرومنزلية، والحق في الحماية والإعلام، مؤكدة أن هناك قوانين ومراسيم تنفيذية تحرص على حق المستهلك، لكنها لم تطبّق في المجالس القضائية، مجدّدة دورها في الإعلام والتحسيس من خلال اللقاءات والندوات الصحفية وحتى في المدارس والثانويات، لغرس القواعد الحسية للاستهلاك السليم، ولفت انتباه الرأي العام، موضحة أنها تريد تحويل جهودها إلى مشاريع بالتعاون مع كل من وزارة التجارة ووزارة الداخلية والمنظمات العالمية، كما كشفت عن تنظيمها لمسابقة أحسن المؤسسات التي تقدّم للمستهلك الجزائري مواد غذائية مخففة، ومطابقة لمواصفات السلامة الغذائية .