أعلن زكي حريز، رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، أن أكثر 80 من المائة من الأسر الجزائرية لا تتناول غذاء صحيا ومتوازنا، داعيا إلى ضرورة الإسراع في تطبيق مخطط حماية المستهلك، مركزا على الجانب التحسيسي والتوعوي للتقليل من الأخطار التي تهدد الصحة جراء التغذية غير السليمة وغير الصحية. عرض حريز، أمس، بمنتدى جريدة «المجاهد» في ندوة نقاش، تزامنت والاحتفال باليوم العالمي للمستهلكين، وضعية المستهلكين في الجزائر، في ظل تزايد التعرض لأمراض ذات علاقة بالتغذية، على غرار السكري، السرطان والسمنة، حيث أكد على ضرورة التقليص من استهلاك الأكل السريع. أرجع حريز تراجع التغذية الصحية والمتوازنة لدى الأسر الجزائرية، إلى طغيان العادات السيئة، نتيجة تغير النمط الاستهلاكي وانتشار محلات الأكل الخفيف، بالإضافة إلى أن المواد الغذائية التي تباع في السوق والمحلات تحتوي في غالبيتها على مواد كيميائية وأخرى حافظة، منها ما هي مجهولة المصدر. وقد وجه المتحدث بالمناسبة، نداء للمتعاملين الناشطين في مجال الصناعات الغذائية، لإعادة النظر في مكونات الأغذية، من خلال التخفيف من الزيوت، الدهون، السكر والملح تدريجيا، لتعويد المستهلك الجزائري على استهلاك المواد المخففة، بالإضافة إلى استعمال التغليف المتطور من أجل التقليص من المواد الحافظة وكذا الملونات، وذلك بالإشهار بكل أنواعه. وقد ركز حريز على أهمية إرساء ثقافة استهلاكية، ما يجعل المستهلك يعرف حقوقه ويدافع عنها. كما يجب عليه بالمقابل معرفة واجباته، مؤكدا على الدور الهام للفيدرالية التي تنضوي تحتها ما يزيد عن 30 جمعية. وقد لفت المتحدث أن الفيدرالية تأخذ بعين الاعتبار انشغالات المستهلكين، لكنها لا تودع شكاوى أمام الجهات المختصة. فدورها، كما أوضح، يقتصر على مرافقة المواطنين الذين تسبّبت لهم المواد الغذائية التي استهلكوها في أضرار صحية أو على البيئة، كما رافقت بعض المتعاملين في إيداع شكاوى ضد متعاملين ينافسونهم تحت إطار غير قانوني. وأبرز في سياق متصل، الدور الذي تقوم به الفيدرالية لحماية المستهلك في أي ولاية أو منطقة يتواجد فيها، فقد ساهمت في إنشاء مفتشية في دائرة عين قزام، معلنا أنها ستنظم في العام القادم مسابقة لأحسن المؤسسات التي تقدم للمستهلك الجزائري مواد غذائية مخففة ومطابقة لمواصفات السلامة الغذائية.