تقوم العائلات الجزائرية بتربية الحيوانات الأليفة كل حسب ميوله وغايته من ذلك، القطط الكلاب العصافير السلحفاة الأرانب.. وغيرها من الحيوانات الأخرى التي أصبح للجزائريين هوس الاعتناء بها، فهي تمثل لهم الصديق الوفي والأليف، في حين يرى البعض الآخر أنها الحارس الشخصي لهم. لا تختلف الغايات من تربية الحيوانات الأليفة بل تختلف ايضا أثمانها من باهضة الى متوسطة. ومن أجل معرفة آراء المواطنين حول الموضوع، كان ل السياسي جولة استطلاعية اختلفت فيها الآراء وأسباب الاعتناء والاهتمام بالحيوانات المنزلية. تربية الحيوانات تتحول إلى هوس لدى بعض الشباب أصبحت تربية الحيوانات، في الآونة الأخيرة، تستهوي العديد من الشباب ما جعلهم يعتبرون امتلاكها شكلا من أشكال الموضة للتباهي، ويدفعون مبلغا كبيرا في سبيل الاعتناء بها وتلقيحها كون عدم تلقيحها المنتظم قد يتسبّب في حدوث أمراض خطيرة، إلا ان الملاحظ في الفترة الأخيرة تحول ذلك للتباهي والافتخار وهناك من يعتبرها كموضة للمشاهير والأغنياء بالدول الغربية وهو ما أعرب عنه الكثير من الشباب ممن التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. وفي ذات الصدد، قالت ياسمين، وهي طالبة جامعية: شخصيا، أربي قطة وأعتني بها من مأكل ومشرب واستحمام، إذ لا ينقصها شيء حتى وإن مرضت، فإنني أعالجها عند طبيب الحيوانات ، وتضيف مريم في ذات الموضوع: إنني لا أنام حتى أضعها بقربي، فأصبحت الرفيق الدائم لي وقد اخترت القطة دون حيوان آخر لان لديها شكلا أنيقا وهي هادئة في تصرفاتها وليست عدوانية . في حين كان لصونيا رأي آخر في الموضوع وهي تربي حيوانات مختلفة من عصافير وقطط وكما ان لها هدهد تضعه في حديقة منزلها ليزيدها رونقا. وهي ترى فيهم الصديق الذي يؤنس وحدتها وينسيها تعب اليوم في العمل، إذ وبمجرد الدخول الى البيت، أشعر براحة نفسية بمجرد النظر إليهم . وانتشرت مؤخرا رقعة بيعها عبر مواقع التسويق الإلكترونية، على غرار وادي كنيس، فايس بوك وغيرها من مواقع، على حسب الطلب، وهو الأمر الذي دفع ببعض الشباب الباحثين عن التميز لاقتنائها بحثا عن حياة عصرية جديدة أو كنوع من التقليد للمجتمعات المتقدمة. فالمتجول بمختلف شوارع الجزائر العاصمة، سيلاحظ ان الكثير من الشباب يصطحبون معهم بعض الحيوانات على غرار الكلاب والعصافير ولعل ذلك يشعرهم بالفخر والتميّز وهم يمشون رفقة هذا الحيوان صغير الحجم المتوفر بعدة ألوان، وهو ما أعرب عنه طارق من العاصمة الذي يهوى تربية الحيوانات.