تقوم العديد من العائلات الجزائرية بتربية الحيوانات الأليفة في البيت، لكن هناك من يتحمل الاعتناء بها وهناك من يجد صعوبة في ذلك، الطيور، القطط، الكلاب، الأرانب، السلحفاة، ربما تكون إزعاجا للآخرين لكنها متعة للشخص الذي يعتني بهم، كما أنها توفر للشخص الصحبة الوفية بدون طلبها، فهناك من يربي الحيوانات غالية الثمن وجميلة الشكل بهدف الترف واتباع موضة الأغنياء، كتربية حيوان (هامستر) أو كلب (كانيش) (و (شيواوا)، أما البعض الآخر فهو يعتني بالحيوانات على شكل هواية وملء للفراغ كتربية العصافير والكلاب. القطط تتربع على عرش تربية الحيوانات الأليفة في البيوت، فهي تصاحب الإنسان وإن كان يصفها الكثيرون أنه حيوان غدار لكنه نظيف ويعاشر صاحبه، كما يعتبره مربيه كأي فرد في المنزل له مكانه للنوم وأكله المفضل، وطبيبه وحمامه. وتعلق البعض بحيواناتهم الأليفة قد بلغ ترجمة من الهوس المثيرة للتساؤل وهذا ما تخبرنا به (سارة) عن قطها وببغائها وعصافيرها التي تملأ البيت رغم أن العائلة تحتوي على تسعة أفراد إلا أن تلك الحيوانات لا تأخذ مكانا كبيرا والتعود عليهم وتنظيفهم يوميا لا يزعجها أبدا، حتى أنهم يتناولون أكل المنزل العادي ولاتتعب نفسها في شراء أكلهم الخاص لأنهم تعودوا على أكل البيت. وبدورها تتحدث (زهرة) ماكثة بالبيت وهي تربي سلحفاة منذ عشرين سنة، خاصة عندما تزوجت بناتها فقد وجدت في هذا الحيوان الرفيق اليومي في بيتها رغم أنه لا يحدث أي صوت، إلا أنها سعيدة بتربيتها ووجودها إلى جانبها، فلا تحس بالملل حين مداعبتها بل العكس فهي بالنسبة لها أغلى صديقة. وتضيف (أمينة .ب) أخصائية نفسانية حول تعلقها بالحيوانات الأليفة، فلديها أرنبة صغيرة وجميلة وتحبها بشدة، وتحب أن تشاركها اللعب والمزاح، وأطلقت عليها اسم "سيمو"، ولا تريد أبدا ذبحها فقد أصبحت كفرد من العائلة ولا تستطيع تركها في البيت لوحدها دون وجود أفراد البيت. وعلى الرغم من أن الصداقة مع الحيوانات تجلب السعادة لأصحابها وتشعرهم بالفرح أثناء تربيتها، إلا أنها قد تكون مصدر مرض عندما يحملون الجراثيم في جسمهم، حيث ينبغي تطعيم الحيوانات ضد الفيروسات، وخصوصا القطط والكلاب،لاسيما مرض السعار الذي ينتقل للإنسان عن طريق عضة الكلب، وهنالك أيضا نوع من الطفيليات يسمى بالأميبيا ينتقل عن طريق التلامس، بالإضافة لبعض الأمراض التي تصيب الطيور ك(الأورينسوزس) وهو مرض تنفسي قد يؤدي للوفاة. إن تربية الحيوانات تتطلب عناية خاصة ودراية باحتياجاتها ونوعية غذائها، وكل نوع مختلف عن الآخر، ولابد من إدراك ذلك جيدا، كما أن الاهتمام بنظافة الحيوان مطلب ضروري تجنبا لحدوث الأمراض.