مكّنت عملية التنظيف، التي أطلقت بمدينة الصخر العتيق تحسبا لتظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015، من إزالة 12 ألف طن من النفايات والحصى خلال 6 أيام، حسبما صرح به مدير الأشغال العمومية. وأوضح جمال الدين بوحامد، بأنه منذ إطلاق هذه العملية الواسعة في بداية الأسبوع المنصرم تم تخليص المدينة من كميات كبيرة من مختلف أنواع القمامة والنفايات المنزلية والحصى المتراكم في غالب الأحيان بالمفرغات العشوائية، مذكرا بأنه تم إطلاق عملية التنظيف التي تشرف عليها مديرية الأشغال العمومية بأمر من الوزير الأول ووالي قسنطينة. وبعد أن أضاف بأن هذه العملية ستتواصل إلى غاية القضاء على جميع النفايات المنتشرة هنا وهناك عبر جميع نقاط المدينة، أكد ذات المسؤول بأنه تمت إزالة الجزء الأكبر ولم تتبق سوى بعض المناطق. وأردف بوحامد بأنه تم تسخير إمكانيات بشرية ومادية هامة من أجل القيام بهذه العملية، موضحا بأنه تمت الاستعانة بعمال 15 مديرية ولائية للأشغال العمومية. وأوضح بأنه تم وضع أكثر من 150 آلية تحت تصرف القطاعات الحضرية لبلدية قسنطينة من أجل السماح بالقيام بهذه العملية على أكمل وجه، كما استهدفت هذه العملية بلديات الخروب وحامة بوزيان وعين سمارة، حسبما أكده مدير الأشغال العمومية، مضيفا بأنه تم القضاء على بعض المفرغات العشوائية التي يعود تاريخها إلى أكثر من 10 سنوات والتي كانت تشوه منظر عدة أحياء بقسنطينة. وتم إطلاق أول عملية تنظيف لمدينة قسنطينة من طرف مديرية الأشغال العمومية في جانفي المنصرم، حسب ذات المسؤول، مضيفا بأن هذه العملية الثانية تجري بالتعاون مع عديد المديريات من بينها السكن والفلاحة والموارد المائية. وتأتي هذه العملية بعد جلسة العمل التي جمعت في الأسبوع المنصرم بقسنطينة الأمناء العامين لوزارات الأشغال العمومية والموارد المائية والفلاحة والتنمية الريفية والمدير العام للغابات، حسب بوحامد، مسلطا الضوء على ضرورة تحسيس المواطنين وانخراطهم الفعال من أجل الحفاظ على مدينتهم نظيفة وصحية.